Atwasat

النساء في كوسوفو يحاربن المجتمع الذكوري

القاهرة - بوابة الوسط السبت 08 مايو 2021, 10:19 صباحا
WTV_Frequency

اغتصبت فاسفييه كراسنيكي-غودمان، على غرار آلاف الأخريات، خلال حرب كوسوفو في التسعينات، لكنها الضحية الوحيدة التي تجرّأت وتحدثت عن ذلك علنا.. وبعدما أصبحت نائبة منتخبة، تريد النضال من أجل حقوق النساء في مجتمع يهيمن عليه الذكور منذ زمن بعيد.

في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وصلت النساء إلى مستوى غير مسبوق من التمثيل السياسي في تاريخ البلاد التي طالما هيمنت عليها الشخصيات الذكورية في الكفاح من أجل الاستقلال الذي أعلن عام 2008.

وانتخب عدد قياسي من النائبات فيما اختيرت امرأة رئيسة لمقاطعة بلغراد السابقة، وفق «فرانس برس».

والتعطش من أجل التغيير مدفوعا بالغضب من الافتقار إلى الفرص الاقتصادية والتحيزات الجنسية والمجتمع الأبوي، كبير في كوسوفو كما هي الحال في سائر أنحاء العالم؛ حيث تجتاح حركة «#أنا أيضا» المجتمعات منذ سنوات.

لكن الطريق إلى المساواة يبدو شاقا. ووفقا لدراسة نشرتها العام 2019 منظمة غير حكومية، فإن 12,6 في المئة فقط من نساء كوسوفو لديهن وظيفة في إقليم يبلغ عدد سكانه 1,8 مليون نسمة وحيث تقع مسؤولية الأطفال بشكل حصري تقريبا على النساء. وبحسب أحدث بيانات رسمية، فإن 15 في المئة فقط من النساء، لديهن صكوك ملكية.

وبالنسبة إلى كراسنيكي-غودمان (38 عاما)، بدأ نضالها بالدفاع عن النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب واعتبارهن ضحايا حرب وإعطائهن الحق في التحدث علنا عن هذه الجرائم دون التعرض لوصمة عار من المجتمع.

صوت الضحايا
وقال كراسنيكي-غودمان «أنا صوت ضحايا العنف الجنسي، لكن مجال نضالي يتسع ليشمل كل القضايا التي تطال» النساء.

تعرضت هذه الشابة للاغتصاب وهي في سن السادسة عشرة من قبل صربيَّين أحدهما شرطي. وبحسب التقديرات الرسمية، فقد تم اغتصاب نحو 20 ألف امرأة من كوسوفو خلال حرب 1998-1999 بين الميليشيات الألبانية والقوات الصربية. ولم تتم إدانة أي شخص بهذه الجرائم، في صربيا أو في كوسوفو.

وهذه النائبة الجديدة هي الوحيدة التي تحدثت عن معاناتها.

عاشت كراسنيكي-غودمان في الولايات المتحدة لمدة عقدين قبل أن تعود مع ابنتها الصغرى للجلوس في البرلمان.

وقالت لوكالة «فرانس برس» قبل الانتخابات في فبراير: «سأترك حياتي في أميركا من أجل تقديم مساهمتي في كوسوفو» من خلال قيادة مشاريع لصالح النساء بهدف «تحسين حياتهن»، مشيرة إلى أنها إضافة إلى ذلك، فهي ترغب في الدفاع عن حقوق الإنسان عموما.

ومع وصول الحركة الإصلاحية اليسارية «حركة تقرير المصير» (فيتيفيندوسيي) بزعامة ألبين كورتي، أصبحت النساء في وضع أفضل لجعل صوتهن مسموعا.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بسبب ملامحها.. ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر عبر الانترنت
بسبب ملامحها.. ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر...
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر المناخي
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر ...
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم