أعلنت مقاطعة بافاريا الألمانية، الإثنين، أنها ألغت مهرجانها الشهير للبيرة الذي كان يفترض أن تقام دورته الجديدة في ميونيخ من 18 سبتمبر إلى 3 أكتوبر، وهي السنة الثانية التي يصرف النظر عن تنظيم هذا الحدث الذي يستقطب عادة ملايين الأشخاص.
وقال رئيس المقاطعة ماركوس زودر في مؤتمر صحفي إن الوضع الصحي لا يزال «غير مضمون» ما لا يسمح بالتالي بإقامة «التجمع الأكثر شمولا» في الخريف، وفق «فرانس برس».
وعلل القرار بأن «هذا الواقع قد يؤدي إلى وضع فوضوي، إذ يستحيل عمليا التزام مسافات التباعد ووضع الكمامات وسواها من الإجراءات في خيام البيرة التقليدية».
وأضاف زودر: «لو حصلت موجة جديدة (من الجائحة) وأدى ذلك إلى جعل (المهرجان) مكانا لتفشي الفيروس بكثافة، سيلحق ذلك الضرر بصورة المهرجان إلى الأبد ونحن لا نريد ذلك».
وعلى الرغم من التحسن الطفيف في الوضع الصحي في ألمانيا، لا تزال الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية مغلقة منذ نحو ستة أشهر، والتجمعات حتى في الهواء الطلق محظورة في هذه المرحلة.
ويستقطب مهرجان البيرة المسمى «أكتوبر فست» عادة أكثر من خمسة ملايين شخص يأتي ثلثهم من خارج ألمانيا وخصوصا من آسيا. ويدر المهرجان عادة منافع اقتصادية تبلغ قيمتها نحو 1.2 مليار يورو.
وكان إلغاء المهرجان العام 2020 الأول منذ الحرب العالمية الثانية. وفي العامين 1854 و1873، لم ينظم بسبب تفشي وباء الكوليرا.
تعليقات