دعا نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الصحة المكلف، رمضان أبوجناح، إلى «الثورة ضد العابثين بأمن وحياة أهل فزان»، حاثًا «قوات الجيش» في المنطقة على الالتحاق بها، وفق ما جاء في كلمة وجهها عصر اليوم الجمعة إلى أهالي المنطقة الجنوبية بشأن حادثة انفجار صهريج الوقود في بلدية بنت بيه التي وقعت قبل أيام وتسببت في مقتل وإصابة عشرات المواطنين من أبناء المنطقة.

وترحم أبوجناح في كلمته التي بثتها منصة «حكومتنا» عبر صفحتها على «فيسبوك» على ضحايا الحادث متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. معتبرًا أن «هذا الحدث المؤسف والمفجع فرصة أخرى للتذكير بمأساة الجنوب على وقع آلام الضحايا الذين سقطوا فيه»، مشيدًا بتكاتف الأهالي لمواجهة هذه المأساة «التي نتجت عن سنوات من التهميش وتأثر جنوب ليبيا بما عانته من حروب وانقسام».

أبوجناح: حادثة بنت بيه فرصة جديدة لأهالي الجنوب
ونبه أبوجناح إلى أن «الحادث فرصة جديدة لأهل الجنوب للوقوف في وجه المهربين والمجرمين». مذكرًا باجتماعاته قبل عام في مناطق الجنوب واتفاقه مع جميع المكونات الاجتماعية هناك «على مواجهة التهريب والجريمة وحماية مؤسسات الدولة» والتعاون مع المؤسسات الأمنية والشرطة في هذا الشأن.

- نقل دفعتين من مصابي «حادث بنت بية» إلى تركيا وإسبانيا
- بميزانية 3 ملايين يورو.. خطة إيطالية لاستقبال جرحى «حادث بنت بية»
- وصول عدد من مصابي «حادث بنت بية» إلى مستشفى الحروق بطرابلس

وشدد أبوجناح على أن «من واجب العسكريين حماية الحدود ومواجهة كل ما يؤدي للتأثير سلبًا على الخدمات المقدمة لأهلنا في الجنوب»، لافتًا «النظر لعدة شخصيات عسكرية وأمنية تجمعهم الوطنية في مواجهة المهربين والمجرمين»، حاثًا إياهم على «أن يضربوا بيد من حديد كل العابثين بأمن الجنوب وأهله وملاحقة المتسببين نقص وقطع إمدادات الوقود في الجنوب».

أبوجناح يوضح السبب الرئيسي لتهريب الوقود في الجنوب
وقال أبوجناح «نحن في حكومة الوحدة الوطنية ملتزمون بتزويد الوقود بشكل مستمر وفق ما يحتاجه أهالي المنطقة وأؤكد أن المجرمين والمهربين هم من يمنعون وصول الوقود إلى أهلنا في الجنوب»، مناشدًا «كافة القوات الأمنية والعسكرية باتخاذ إجراءات صارمة ضد محطات الوقود الوهمية غير الشرعية وإغلاقها نهائيًا لأنها هي السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة التهريب في جنوب البلاد وتحملها مسؤولية الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأكد نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية على ضرورة «أن تكون دماء الشهداء ممن احترقت أجسادهم الطاهرة والمنهكة من شظف العيش وبالًا عن المهربين والمجرمين»، مستعرضًا جهود حكومة الوحدة الوطنية ووزارة الصحة في التفاعل مع الحادث منذ اللحظة الأولى ومتابعتها للمصابين وإجراءات تسفير الحالات الحرجة إلى كل من تونس وتركيا وإسبانيا وإيطاليا.

أبوجناح يدعو مكونات الجنوب إلى الثورة ضد العابثين بأمن وحياة فزان
كما أكد قائلا: «لن نهمل ضحايا الحادث المؤلم، ولن نتهاون في ملاحقة المقصرين والمتورطين»، داعيًا مكونات المنطقة الجنوبية إلى «أن يكون شهداء الحادث هم العلامة الفارقة في تحول القوى الاجتماعية وكافة مكونات الجنوب من حالة الصمت والتراخي إلى حالة العمل ومواجهة المهربين والمجرمين والعابثين بأمن وقوت المواطن».

واعتبر أبوجناح أن «هذه فرصة لقوات الجيش في الجنوب للالتحاق بهذه الثورة ضد العابثين بأمن وحياة أهل فزان». وتابع: «شعارنا دائما فزان الانطلاقة وليبيا الهدف».