أعلنت شركة «سوناطراك» الجزائرية الحكومية ثلاثة اكتشافات للطاقة، منها اثنان للغاز في الرقعة الحدودية مع دولة ليبيا.

والكشفان المتعلقان بالغاز، جرى تحديدهما بمنطقة عين أمناس بولاية إليزي الحدودية مع ليبيا، وجاءا بفضل المجهود الخاص للشركة الحكومية، حسب بيان للشركة نشر عبر موقعها الإلكتروني أمس الإثنين.

وأكدت «سوناطراك» أن «معدلات التدفق المسجلة خلال الاختبارات بلغت في الكشف الأول 300 ألف متر مكعب يوميًا من الغاز، و213 ألف متر مكعب في الموقع الثاني».

- «سوناطراك» توقع عقدا ضخما مع «إيني» و«توتال» و«أوكسيدنتال» لإنتاج النفط والغاز
- «سوناطراك» توقع مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية للنفط لاستئناف نشاطها في ليبيا

وبخصوص الاكتشاف النفطي الثالث، جرى بالتعاون مع شركة «إيني» الإيطالية، «في منطقة غرد أولاد جمعة (غرب)، في رقعة البحث (سيف فاطمة 2)، الواقع في المنطقة الشمالية من حوض بركين بولاية ورقلة جنوب شرق البلاد».

وحسب اختبار الإنتاج، فإن «البئر تنتج 1300 برميل يوميًا من النفط و51 ألف متر مكعب يوميًا من الغاز». ومنذ مطلع العاج الجاري أعلنت «سوناطراك» أربعة اكتشافات ضخمة للنفط والغاز بمواقع عدة جنوب البلاد.

«سوناطراك» تتمسك بالعودة إلى ليبيا
ويأتي الاكتشاف الجديد قرب الحدود الليبية في وقت تمتلك «سوناطراك» استثمارات مجمدة في غدامس منذ 2014.

وكان المدير التنفيذي للشركة توفيق حكار، تحدث في بداية يناير عن عودة قريبة إلى ليبيا؛ لأن «سوناطراك» قامت «باستثمارات مهمة في مجال التنقيب عن النفط والغاز» في ليبيا و«لن نترك هذه الاستكشافات دون تطوير».

وفي 11 فيبراير من العام الجاري، وقعت المجموعة الجزائرية مع المؤسسة الوطنية للنفط «مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة بينهما في مجال قطاع النفط والغاز». وتهدف المذكرة إلى استئناف نشاط شركة سوناطراك في ليبيا من أجل استكمال التزاماتها التعاقدية والشروع في تطوير الحقول المكتشفة.

استغلال الطلب الأوروبي على الغاز
وأكد توفيق حكار، في تصريحات أدلى بها في طرابلس وقتها، أن عملاق النفط الجزائري سبق أن «استثمر 150 مليون دولار، وينوي استثمار 50 مليون دولار أخرى (...) في ثلاث قطع استكشافية» في غدامس قرب الحدود الليبية-الجزائرية. وأضاف: «هناك احتياطات من الغاز والنفط، وطلب في أوروبا عليها، وسنعمل على استغلالها لتلبية هذا الطلب».

ومن شأن الاتفاق الجديد لـ«سوناطراك» استكمال التزاماتها التعاقدية في منطقتي «065» و«96/95» في حوض غدامس، ووضع رؤية مستقبلية لإعداد خطط لتطوير الحقول المكتشفة في المنطقتين.

كما يهدف إلى تفعيل اتفاق سابق وُقِّع بين الطرفين في 15 يناير 2018، تقوم بموجبه «سوناطراك» بتسيير حقول النفط الليبية الواقعة قرب الحدود بين البلدين، وإجراء دراسة تقنية تخص الحقلين الحدوديين «الرار» و«الوفاء» في منطقة غدامس قرب الحدود مع الجزائر، تمهيدًا لاستغلالهما، بعدما كانت الشركة اكتشفتهما في سبتمبر 2006.