كشف الخبير الاقتصادي والرئيس السابق للهيئة الليبية للاستثمار محسن الدريجة، خطة جرى وضعها العام 2020، لم يجرِ التقيد بتنفيذها، وهو ما أدى لاستمرار مشكلة الكهرباء، متوقعا استمرار الأزمة هذا الصيف، حتى بعد دخول الوحدات الجديدة؛ لأن بعض المحطات لم تجرِ لها صيانة في موعدها.

وقال الدريجة، في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»، إن قدرة ليبيا على إنتاج الكهرباء كافية لاستهلاكها، لافتا إلى أن المحطات الثلاث تحت الإنشاء ستجعل هناك فائضًا في الكهرباء، لكنَّ المشكلة تكمن في صيانة المحطات الموجودة وشبكة نقل الكهرباء، على حد قوله.

- فقدان 50% من قدرات التوليد بالشبكة الشرقية و«الكهرباء» تخلي مسؤوليتها عن أزمة إمدادات الغاز للمحطات
- الدبيبة يحدد 3 محاور لحل أزمة الكهرباء.. ويدعو لاستغلال «الفرصة التاريخية» بخصوص أسعار النفط

وبشأن خطة الصيانة، أضاف أن مختصين من منظمات التنمية الألمانية والأميركية والأمم المتحدة مع مجموعة من الشركة العامة للكهرباء درسوا العام 2020 وضع الكهرباء في ليبيا.

مشروع الصيانة يؤدي إلى إنتاج 10.5 غيغابايت
وأوصت المجموعة، بحسب الدريجة، باستكمال المشاريع المتعاقد عليها (غرب طرابلس، مصراتة، طبرق) وعدم التعاقد على أي محطات أخرى، وصيانة المحطات والشبكة لتستعيد قدرتها كاملة.

وأوضح أن مدة إنجاز المشروع 18 شهرا، وتكلفته مليار و600 مليون دولار، ويؤدي إلى إنتاج 10.5 غيغابايت، بينما أعلى استهلاك في ليبيا 8.5 غيغابايت، لافتا إلى أن المشروع أوصى بتغيير إنارة الشوارع إلى (LED) لتوفير كهرباء تكفي لتغطية حاجة مدينتين مثل الزاوية.

أزمة نقص إمدادات الوقود
وفقدت ليبيا أكثر من 50% من قدرات التوليد بمحطات الإنتاج في المنطقة الشرقية، جراء تأثرها بنقص إمدادات الوقود الناتجة عن إقفال عدد من الحقول النفطية وتوقفها عن الإنتاج، وفق ما أعلنت الشركة العامة للكهرباء في وقت سابق اليوم الخميس.

وقالت الشركة، خلال مؤتمر صحفي، إنها تسعى لربط مدينة طبرق على الشبكة المصرية للتخفيف من حدة ساعات طرح الأحمال التي قد تفوق الـ8 ساعات يوميا. وتوقع مسؤولو الشركة العامة للكهرباء أن تكون مشكلة نقص إمدادات الوقود «أكبر وسيزيد طرح الأحمال، حال حدوث الإقفال الكامل، ما سيؤثر سلبا على الشبكة بالكامل».

وأول من أمس الأربعاء قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، إن الحكومة خططت لتنفيذ ثماني محطات جديدة ولم تنفذ منها سوى اثنتين أو ثلاث ولا تزال هناك حاجة إلى أربع أو خمس محطات.