دعا رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب عيسى العريبي، إلى تجميد إيرادات النفط «إلى حين الوصول إلى آلية توزيع عادلة لها، بالتساوي بين جميع أبناء الشعب الليبي»، وذلك في تصريح نقله الموقع الرسمي لمجلس النواب، اليوم السبت.
وأثارت الإيرادات النفطية جدلا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، إذ دعا رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا إلى ضرورة «تصدير النفط وفق آليات قانونية منضبطة تضمن نزاهة وشفافية إدارة الإيرادات النفطية بشكل عادل».
باشاغا يطالب بضرورة إبعاد الإيرادات النفطية عن الصراع السياسي
وأضاف باشاغا، في لقاء مع أهالي منطقة الهلال النفطي في 24 أبريل الماضي: «لدينا اتصالات مكثفة مع عدة أطراف محلية ودولية لوضع آلية شفافة تضمن عدم استغلال الإيرادات النفطية والاحتفاظ بهذه الإيرادات في حسابات الدولة الليبية بعيدًا عن الصراعات السياسية».
- مصرف ليبيا المركزي يعلن محاور اجتماع الكبير ونورلاند في تونس
- نورلاند: صنع الله وقع تحت ضغوط لتحويل إيرادات النفط
- باشاغا يطلب من صنع الله إحالة مقترحاته لحفظ الإيرادات لإنهاء إقفال النفط
والخميس الماضي، قال السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن مجموعة العمل الاقتصادية سعت لإيجاد آلية لإدارة عائدات النفط، «لكن تفاجأنا بأن مصطفى صنع الله وقع تحت ضغوط كبيرة وتم تحويل أكثر من 2.6 مليار دولار».
رفض أميركي لتحويل 2.6 مليار دولار من عائدات النفط
وأضاف نورلاند، في مقابلة مع قناة «الوسط» (WTV): «كنا نفضل التأني ولا يتم التحويل حتى تجرى مناقشة هذه الآلية، وحتى نعيد الثقة لدى الشعب الليبي بأن هذه الأموال ستذهب إلى المكان المناسب».
ونوه إلى أن الآلية التي جرت مناقشتها بشأن إيرادات النفط هي «آلية بقيادة ليبية»، مشيرا إلى إمكانية التوافق بين الأطراف الليبية حول الأولويات، من حيث الإنفاق، خاصة باب الرواتب والدعم والمشروعات الاستثمارية والواردات الضرورية كالسلع الغذائية.
ورفضت السفارة الأميركية الإغلاقات في عدد من الحقول والموانئ النفطية، وقالت إن ذلك «يحرم الليبيين من عائدات كبيرة، ويسهم في زيادة الأسعار، ويمكن أن يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، ومشكلات في إمدادات المياه، ونقص في الوقود»، مجددة التزامها بالعمل على توزيع عائدات النفط بالشكل الذي يعود بالنفع على الشعب الليبي.
تعليقات