كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه تحدث مطولًا في الجزائر عن الوضع الليبي، مؤكدًا أن البلدين يعملان كثيرًا بشكل مشترك لمحاولة دفع انتقال ديمقراطي حقيقي هناك من خلال الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة.
ووصف بلينكن في تصريحات صحفية عقب محادثات جمعته بالرئيس عبدالمجيد تبون بمقر الرئاسة الجزائرية مساء الأربعاء، الجزائر بـ«الصوت الحاسم» في الجهود الدولية لدفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا ودعم إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
بلينكن ينتقد في الجزائر عواقب الحملات العسكرية الروسية السابقة في ليبيا
كما لفت إلى بروز الجزائر في المنطقة كرائدة في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي التي نهبها الإرهابيون وجماعات الجريمة المنظمة بشكل متزايد لتمويل أنشطتهم غير المشروعة، لافتًا إلى اتفاقهم العام الماضي، مع المسؤولين الحكوميين وعلماء الآثار ومديري المواقع الثقافية في ليبيا وتونس ومصر، على مناقشة كيفية الحفاظ على هذه المواقع ومقاضاة سارقي الممتلكات الثقافية.
- بلينكن يصل الجزائر على وقع حرب أوكرانيا وأزمة إمدادات الطاقة لأوروبا
- بلينكن: واشنطن والرباط تتعاونان بشكل وثيق مع قضية ليبيا
وانتقد ممثل الدبلوماسية الأميركية عواقب الحملات العسكرية الروسية السابقة في ليبيا وسورية، حيث استغلت القوات العسكرية وشبه العسكرية الروسية الصراعات لتحقيق مكاسب لصالح موسكو، مما كان له عواقب وخيمة على المواطنين والمجتمعات في إشارة إلى نشاط مجموعة «فاغنر» في عدة مناطق ليبية.
بلينكن يشيد بالتعاون مع الجزائر في مجال محاربة الإرهاب
ولدى الحديث عن الحرب في أوكرانيا، حرص بلينكن على التأكيد أن روسيا هي الطرف المعتدي، وعليها أن توقف عدوانها على أوكرانيا، مشيرًا إلى اتخاذ الحكومات الغربية مزيدًا من العقوبات لثني موسكو عن مواصلة ما أسماه «احتلال أوكرانيا».
وأشاد وزير الخارجية الأميركي الذي حل بالجزائر قادمًا من المغرب بعد جولة إقليمية قادته إلى إسرائيل والضفة الغربية، بالتعاون مع الجزائر في مجال محاربة الإرهابيين المرتبطين بتنظيمي «داعش»، و«القاعدة» الذين ينشطون في منطقة الساحل.
تعليقات