جدد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ترحيب المجلس بمبادرة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز ودعمه لها، مؤكدًا أن المجلس «لن يسمح بعودة الانقسام المؤسسي، أو أي صدام مسلح، وأن المجلس يمثل وحدة ليبيا، وملتزم بالعمل مع كل الأطراف» على ما أفاد مصدر خاص «بوابة الوسط».

جاء ذلك في كلمة المنفي في افتتاح الاجتماع الموسع الذي عُقد اليوم الأربعاء بحضور نائبه عبدالله اللافي، مع عدد من السفراء والمبعوثين المعتمدين لدى ليبيا، والداعمين للمسار السياسي ومؤتمري برلين 1 و 2، وذلك بحضور المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل.

وشارك في الاجتماع سفراء ومبعوثو كل من المملكة المتحدة ومصر وإيطاليا وقطر واليونان والمغرب والجزائر والولايات المتحدة وألمانيا وتونس وتركيا والكونغو الشعبية وإسبانيا وفرنسا ومالطا وروسيا الاتحادية وهولندا والإمارات.

دفع العملية السياسية بمشاركة الأطراف الليبية في حل الأزمة
وقال المصدر إن الاجتماع الذي شارك فيه بعض السفراء عبر تقنية «فيديو»، خُصِّص لبحث جهود المجلس الرئاسي في دفع العملية السياسية، وإنجاح المصالحة الوطنية، ومعالجة حالة الانسداد السياسي، بالوصول لإجراء الاستحقاقات الانتخابية، وتلبية تطلعات أكثر من مليونين ونصف من الليبيين سجلوا أسماءهم في سجل الناخبين، من خلال وضع قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع، لتحقيق الاستقرار في البلاد.

- «الرئاسي» يبحث مع سفراء دعم مبادرة وليامز
- المنفي يعقد جلسة تشاورية مع سفراء الدول المعنية بعملية برلين المعتمدين لدى ليبيا
- اللافي ورئيس المحكمة الدستورية يبحثان مع وليامز مبادرتها لوضع قاعدة دستورية للانتخابات

وأضاف أن المشاركين استعرضوا خلال الاجتماع، مشاركة كل الأطراف السياسية في جهود حل الأزمة الليبية، انطلاقًا من مخرجات الحوار السياسي، عبر مؤتمري برلين 1 و2، وتأكيد استمرار هذه الجهود من خلال المسارات السلمية.

وليامز تشيد بجهود الرئاسي ودعمه لمبادرتها
وأكد المصدر أن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز التي شاركت في الاجتماع عبر تقنية «الفيديو» أشادت بدورها بعمل المجلس الرئاسي طيلة الفترة الماضية، ودوره في المحافظة على وحدة البلاد وعدم الانقسام، والعمل المتواصل على ملف المصالحة، معبرةً عن امتنانها العميق بدعم المجلس الرئاسي لمبادرتها الأخيرة.

وأكدت وليامز في كلمتها، تأييدها لما جاء في حديث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبه عبدالله اللافي، بشأن عدم السماح بالعودة لأي صدام مسلح، أو العودة لانقسام مؤسسات الدولة مرة أخرى، وضرورة استمرار عمل المجلس مع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وأهمية الاسراع بإجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

السفراء والمبعوثون المعتمدون لدى ليبيا يدعمون خطوات المجلس الرئاسي
وذكر المصدر أن السفراء الحاضرين أكدوا من جهتهم خلال الاجتماع، دعمهم للخطوات التي اتخذها المجلس الرئاسي، بشأن توحيد مؤسسات الدولة، والعمل على ملف المصالحة الوطنية، منذ توليه مقاليد السلطة في ليبيا، معبرين عن ترحيبهم بمبادرة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ضرورة وضع قاعدة دستورية لإجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وتشهد البلاد مزيد التعقيد عقب تكليف حكومة جديدة برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب في الثالث من الشهر الجاري، خلفًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض الاعتراف بها، ويصر على البقاء على رأس الحكومة حتى موعد إجراء الانتخابات التي يقترح أن تكون في نهاية يونيو المقبل.

ورافق ذلك تحرك عسكري على الأرض من جانب التشكيلات المسلحة الداعمة لكل من الطرفين، جرى تطويقه بسرعة بفضل تدخل قيادات مدينة مصراتة، وضغوط من بعض الأطراف الخارجية المؤثرة في المشهد الليبي.

اجتماع المنفي واللافي مع السفراء والمبعوثين المعتمدين لدى ليبيا، الأربعاء 16 مارس 2022. (المجلس الرئاسي)

اجتماع المنفي واللافي مع السفراء والمبعوثين المعتمدين لدى ليبيا، الأربعاء 16 مارس 2022. (المجلس الرئاسي)

اجتماع المنفي واللافي مع السفراء والمبعوثين المعتمدين لدى ليبيا، الأربعاء 16 مارس 2022. (المجلس الرئاسي)