وعد رئيس مجلس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب، فتحي باشاغا، بأنه سيعمل «بعزيمة» من أجل إنهاء المراحل الانتقالية ودعم العملية الانتخابية، معلنا إدانته لإغلاق المجال الجوي أمام وزراء حكومته.

وأعرب باشاغا في كلمته أمام مجلس النواب خلال أداء حكومته اليمين القانونية، اليوم الخميس، عن ثقته في السلطة التشريعية، مؤكدًا أنها «قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها ووضع الحلول لأزماتنا، عبر عملية دستورية شفافة».

وأكد باشاغا أن حكومته ستباشر مهامها «بقوة القانون وليس بقانون القوة»، مطالبا بإطلاق وزراء الحكومة الذين احتجزوا اليوم، مثمنا دور المجلس الرئاسي في المصالحة الوطنية.

ووصف باشاغا أداء حكومته اليمين القانونية أمام النواب بـ«اليوم التاريخي الذي أثبتنا فيه قدرتنا على الاستقلال بقرارنا وتحديد مصيرنا متى صدقت النوايا وغلبنا المصلحة الوطنية على المصالحة الشخصية»، معبرا عن اعتزازه وفخره بثقة النواب في حكومته «الواعدة التي تمثل كل الليبيين».

باشاغا يدين التصعيد وحجز حرية 3 وزراء من حكومته
ودان باشاغا مستنكرا «حالة التصعيد غير المبررة من بعض الأطراف»، مشيرا إلى «إغلاق المجال الجوي الليبي بالكامل لمنع الوزراء من أداء اليمين الدستورية وما سببه ذلك القفل من معاناة للمواطنين الليبيين في الداخل والخارج».

وشجب باشاغا ودان «العمل الجبان الذي قامت به إحدى المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون وبأمر بالاعتداء المسلح على الوزراء أثناء رحلتهم عبر البر إلى مدينة طبرق لأداء اليمين القانونية وقيام تلك المجموعات الغاشمة بحجز حرية وزير الخارجية حافظ قدور، ووزيرة الثقافة صالحة الدروقي، ووزير التعليم التقني فرج خليل»، مطالبا بإخلاء سبيلهم فورا.

وأكد باشاغا احتفاظه ووزراء الحكومة بحقوقهم «القانونية في محاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة القانونية»، مؤكدا أنهم «دعاة سلام قولا وفعلا» ارتضوا بنتاج العملية الديمقراطية وسلموا السلطة فيما سبق لكنهم اليوم يرون البعض يحاول جرهم للقتال، متعهدا بعدم إرقاء الدماء.

باشاغا: ندرس الخيارات والتدابير اللازمة لتسلم السلطة في طرابلس
لكنه عاد وأكد أنه لن يسمح «باستمرار هذا العبث إلى مالا نهاية»، مجددا التأكيد على أن حكومته ستباشر «دراسة كافة الخيارات والتدابير اللازمة لتسلم السلطة في العاصمة طرابلس بقوة القانون وليس بقانون القوة»، مؤكدا قدرته على أداء هذا الاستحقاق، مثمنا «الدور الوطني المتميز للمجلس الرئاسي ودعمه الدائم للمصالحة»، متطلعا للتنسيق معه لدعم وحدة واستقرار البلاد.

وأكد باشاغا تطلعه للتعامل مع كافة الدول بما يخدم مصلة الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه لا يشعر بالفخر والزهو بسبب ثقل الأمانة، متعهدا بالعمل مع الليبيين لتحقيق المصالحة والعدالة والبناء والازدهار، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق هذه الأهداف.

كما أكد باشاغا تطلعه إلى العمل الإيجابي والمستمر مع السلطة التشريعية التي هي سند للسلطة التنفيذية في أداء واجباتها.