أكدت جريدة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تراقب نبض الأحداث في ليبيا، في سياق ما وصفته بـ«غرق البلاد مرة أخرى في حالة من عدم اليقين»، معتبرة تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق يصب في مصلحة بعض السياسيين «ذوي الوزن الثقيل».
وأشارت الجريدة الروسية، تعليقا على عودة الوضع في ليبيا إلى الترقب والقلق مع فشل إجراء الانتخابات في موعدها، إلى عقد جلسة خاصة لمجلس النواب لتحديد مواقيت جديدة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية، التي كان مقررا إجراؤها في الرابع والعشرين من ديسمبر، والتي توخى الليبيون منها أن تكون دواء شافيا لجميع العلل، كما نقل موقع «روسيا اليوم» عن الصحيفة.
وبشأن قرار تأجيلها إلى العام المقبل قبل أسبوع من موعد التصويت، الذي تم إبلاغه لليبيين عشية يوم التصويت فقط، فسرت الجريدة الأمر بالخوف من «ردة فعل الناس، الذين يشعرون بأنهم يتعرضون للخداع مرة أخرى».
- وليامز تحث على تهيئة الظروف السياسية والأمنية لضمان إجراء انتخابات تحظى بقبول الجميع
- بيان أوروبي - أميركي يطالب بانتخابات «فورية» لنقل السلطة في ليبيا
- المملكة المتحدة: سنواصل الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية لقيادة ليبيا ولا نؤيد إنشاء حكومات موازية
مع ذلك فالليبيون لم يحتجوا بقوة، رغم أن بعض السياسيين، من الذين لا يتمتعون بشهرة ونفوذ كبيرين، حاولوا إخراج الناس إلى الشوارع، وفق الجريدة، التي تعتقد أن تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق يصب في مصلحة بعض السياسيين ذوي الوزن الثقيل، في كل من شرق ليبيا وغربها، ففي مثل هذه الظروف، أمكن للسياسيين، وخاصة «أولئك الذين تدعمهم تشكيلات مسلحة»، أن يتوافقوا على حفاظ النظام بشكل مشترك في المناطق التي يسيطرون عليها.
وإلى ذلك، ترى الجريدة حسب بعض المراقبين، أن المشير خليفة حفتر ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، «أمكن أن يتفقا أيضا على إنشاء نوع من التحالف الموقت الموجه ضد رئيس الحكومة الموقتة، عبد الحميد الدبيبة، الذي وعد بعدم الترشح للرئاسة، وكذلك ضد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي».
من جانبها، تصر القوى الغربية وتركيا والدول العربية والمنظمات الدولية على إجراء الانتخابات في ليبيا في أسرع وقت، إذ صرحت بذلك الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، كما يقول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه لا شيء خطيرا في أن تجرى الانتخابات بسرعة.
تعليقات