رصدت وكالة «رويترز» توقف القوى الدولية عن «تمسكها» بموعد الانتخابات الليبية، المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
وقالت الوكالة، إنه في الوقت الذي تصر فيه تلك القوى، وكذلك الأمم المتحدة، على موقفها بضرورة إجراء الانتخابات، إلا أنها أغفلت في بياناتها هذا الأسبوع، «الإشارة إلى موعد الاستحقاق» المرتقب.
ويرى المحلل السياسي في مؤسسة «تشاتام هاوس» البحثية في لندن، تيم إيتون، إن الأجهزة السياسية في ليبيا «غير مستعدة» للتسليم علنًا بأن الانتخابات لن تحدث «خشية تحميلها مسؤولية فشلها».
وأضاف، في حديثه للوكالة، أنه «لا يمكن حل» الخلافات القانونية في ظل الظروف الحالية، معقبًا: «ما من أحد يعتقد أنها ستُجرى في موعدها، لكن لا أحد ينطق بذلك».
ولفت إلى أن هذا الوضع يطرح خيارًا بين «تأجيل قصير» للتوصل إلى حلول للخلافات أو «تأجيل أطول» لإعادة تشكيل خارطة الطريق السياسية «وهو ما قد ينطوي على إبدال الحكومة الانتقالية».
- جريدة «الوسط»: كل الطرق تقود إلى تأجيل انتخابات 24 ديسمبر
- «أسوشيتد برس» ترسم صورة غامضة للانتخابات الليبية.. وتتنبأ بالفوضى
- تقرير فرنسي: غموض حول إجراء الانتخابات الليبية في موعدها.. والجميع صامتون
وغاب أيضًا الحديث عن «موعد الانتخابات» في اللقاءات التي أجرتها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، حيث أكدت خلال لقاءاتها مسؤولين سياسيين وعسكريين في طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي، أهمية إجراء الاستحقاق، دون التذكير بالموعد.
واكتفت وليامز بالإشارة إلى أهمية «احترام حق الشعب الليبي في اختيار ممثليه من خلال صناديق الاقتراع»، موضحة أن مهمتها في ليبيا هي «قيادة المسارات الليبية الثلاثة: السياسية والاقتصادية والعسكرية- ودعم العملية الانتخابية».
تعليقات