دعا مبعوث الحكومة الإيطالية الخاص إلى ليبيا، السفير باسكوالي فيرارا، إلى إعادة النظر في اتفاقات الهجرة الموقعة مع ليبيا، والعمل على تجاوز مفهوم مراكز الاحتجاز، وفق ما صرح به خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في العاصمة روما، اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة «آكي».

وقال فيرارا الذي عين في منصبة منذ 12 يناير الماضي، إن إيطاليا طالبت «بمراجعة الاتفاقات مع ليبيا في مجال الهجرة»، لأن «تلك التي لا تزال قيد التنفيذ، تعود إلى مرحلة مختلفة، ونحن نريد أن تكون هناك إشارة واضحة إلى اتفاقية العام 1951 بشأن احترام حقوق اللاجئين».

واعتبر الدبلوماسي الإيطالي أن «الأمر هنا يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة وتقييم أوضاع المهاجرين وفقًا للمعايير الدولية، مشيرا إلى أن «حوارًا أكبر قد بدأ مع السلطات الليبية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو عمل جارٍ من الضروري إكماله».

- دبلوماسي إيطالي يطالب بـ«ضمان أمني» لعودة الشركات إلى ليبيا
- وزيرة الداخلية الإيطالية: اهتمام خاص بالملف الأمني مع ليبيا
- المنقوش: الهجرة غير الشرعية ملف دولي ولا يمكن لليبيا إدارته بمفردها لنقص الموارد

وذكر فيرارا أن «السلطات الليبية تؤكد أن البلاد تواجه مشكلة هجرة لا تقل أهمية عن البلدان الأخرى، ودراماتيكية أيضا منذ أن أصبحت بلد عبور». مبينا أنه لهذا السبب «إنهم يطلبون منا المساعدة لتحسين القدرة على ضبط الحدود، وبشكل خاص في الجنوب».

ونوه فيرارا، في تصريحاته التي نقلتها «آكي»، إلى أن إيطاليا تفكر بـ«الحوار مع السلطات الأوروبية»، بهذا الصدد، لافتا إلى أنه «تم في العام 2008 التخطيط لتدخل لتعزيز القدرة على مراقبة الحدود البرية الليبية، وهو مشروع لم يكن من الممكن تحقيقه بسبب الصراع».