تراجعت ليبيا بمرتبة واحدة في مؤشر حرية الصحافة للعام 2021 الصادر عن منظمة «مراسلون بلا حدود»، وجاءت في المرتبة 165 عالميًّا بين 180 دولة مشيرًا إلى استمرار إفلات أعداء حرية الإعلام من العقاب.
وذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، في تقريرها الجديد أن «استمرار الإفلات من العقاب تسبب في إعاقة العمل الصحفي على الرغم من جرائم أعداء حرية الإعلام المتكررة ضد الصحافة وأهلها على مدى السنوات العشر الماضية، حيث أصبحت ليبيا بؤرة سوداء حقيقية على المستوى الإعلامي. وحتى بالنسبة للصحفيين الأجانب، لم يعد من الممكن تغطية ما يقع في البلاد بسبب التدهور الأمني السائد».
وتشير المنظمة الى خلق الصراع المسلح حالة من العنف والذعر في أوساط الفاعلين الإعلاميين، مما يجبرهم على الاختيار بين أمرين أحلاهما مر: فإما التقوقع في دوامة الرقابة الذاتية وإما التخندق في آلة الدعاية لأحد المعسكرين المتنازعين بين شرق البلاد وغربها.
ويحمل إعلان إجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر 2021 في طياته بصيص أمل في انتقال سياسي طال انتظاره، علمًا بأن ليبيا في حاجة ماسة الآن إلى قوانين تكفل حرية التعبير وسلامة الصحفيين والحق في الوصول إلى معلومات موثوقة.
اقرأ أيضًا: «مراسلون بلا حدود» تضع تصنيفًا جديدًا لحرية الصحافة في دول العالم
وعلى المستوى العربي جاءت تونس في المرتبة الأولى و73 عالميًّا، تلتها جزر القمر في المركز 84، وموريتانيا 94، ولبنان 107، والأردن 129، وفلسطين 132، والمغرب في المركز 136، ثم جنوب السودان 139، والجزائر في المركز 146، ثم السودان 159، فالعراق 163، ثم ليبيا 165، ومصر 166، اليمن 169، وسورية في المركز 173، وأخيراً جيبوتي في المرتبة 176.
وحسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة، فإن ممارسة العمل الصحفي تواجه عراقيل شديدة في 73 دولة وتئن تحت وطأة القيود في 59 دولة أخرى.
تعليقات