كشف عضو اللجنة الإعلامية بالشركة العامة للكهرباء، المهندس موسى السليماني، أن الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي على المنطقة الشرقية، الأيام السابقة، ناتجة عن الأعطال في بعض وحدات التوليد والنقص في إمدادات الغاز والوقود، وكذلك زيادة الطلب على الكهرباء خلال فترة الصيف.

وذكر السليماني في تدوينة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن عجلة التنمية بالمشروعات والصيانات والعمرات لمحطات الإنتاج وخطوط النقل ومحطات التحويل توقفت منذ العام 2011، فضلا عن إقامة المشروعات المستقبلية وفقا للخطة الإستراتيجية المعدة من قبل إدارة التخطيط بالشركة لاستيعاب النمو السكاني والصناعي، وفق وكالة الأنباء الليبية «وال».

رئيس هيئة الكهرباء بالحكومة الموقتة يطلع المشير حفتر على أوضاع الشبكة الكهربائية

وأرجع السليماني الأسباب أيضا إلى مغادرة الشركات الأجنبية البلاد منذ أعوام مضت، ورفضها العودة لاستكمال المشروعات السابقة والجديدة بحجة تردي الأوضاع الأمنية، لافتا إلى أن هذه الشركات تتحجج الآن بانتشار جائحة «كورونا»، وأن الوضع بات خطيرا في ليبيا.

وقال إن «الأمر حال دون استكمال تلك المشروعات وإجراء العمرات لوحدات التوليد، التي تعدت الساعات التشغيلية لها لأكثر من ثلاثة أضعافها، وتقادمها مما تسبب في خروجها عن الخدمة بين فترة وأخرى»، مشيرا إلى أنه بمجهودات رجال الكهرباء سيتم الدخول ببعض الوحدات في محطة الشمال ومحطة السرير، وستشهد الشبكة تحسنا ملحوظا، فور الانتهاء من صيانتها في الأيام القليلة القادمة.

وأوضح السليماني أن كل هذه الجهود «تبذل بالرغم من النقص في بعض الآليات، والتأمين الصحي ومعدات الأمن والسلامة، عدا تعرض الفنيين للاعتداءات عليهم من بعض الأشخاص، ومع ذلك لم يتركوا مواقعهم وواصلوا الأعمال المكلفين بها»، مضيفا: «للعلم هم أيضا يتم طرح الأحمال عليهم ومعرضون للسب والشتم، ويعانون مما يعاني منه المواطن من انقطاعات في الكهرباء ونقص في السيولة وغير ذلك».

ودعا السليماني المواطنين إلى تفهم الأمر، والترشيد في استهلاك التيار الكهربائي وإطفاء سخانات المياه وإطفاء الإنارة الزائدة للتقليل من ساعات طرح الأحمال.