جددت الولايات المتحدة الأميركية دعمها الكامل المؤسسة الوطنية للنفط، «وسط حملة غير مسبوقة مدعومة من الخارج لتقويض قطاع الطاقة في ليبيا ومنع استئناف إنتاج النفط»، مؤكدة أن واشنطن تشاطر المؤسسة «قلقها العميق بشأن التدخل المخجل من مجموعة فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين، ضدّ مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وموظفيها في حقل الشرارة النفطي، الذي يشكل اعتداءً مباشرًا على سيادة ليبيا وازدهارها».
وعبرت السفارة، في بيان اليوم، عن أسفها لعدم تمكن الأطراف الليبية من التوصل إلى حل من شأنه رفع الحصار المفروض على النفط والغاز -الذي لا داعي له- والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي في جميع أنحاء البلاد نيابة عن جميع الليبيين.
مؤسسة النفط تعرب عن قلقها بشأن وجود «مرتزقة روس» في حقل الشرارة
وشددت على أن تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها يعد شرطًا أساسيًّا للتوافق الليبي الذي بات حاجة ملحّة حول التوزيع العادل لثروة البلاد، «كلّما طالت فترة إبقاء النفط الليبي رهينة للمصالح الأجنبية، استغرق الأمر وقتًا أطول لكي تتمكّن ليبيا من استعادة عافيتها اقتصاديا، ودفع رواتب القطاع العام، وتحسين البنية التحتية، وتغطية تكاليف استيراد المواد الغذائية والأدوية الحيوية».
وقالت السفارة الأميركية إن السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملياتها على الفور، يعدّ «خطوة حاسمة لإعادة إرساء السيادة الليبية» وضمانة حاسمة لمنع المزيد من التلاعب الخارجي والعمل العسكري.
ومساء أمس أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها إزاء «وجود مرتزقة روس وأجانب في حقل الشرارة النفطي، بعد أن دخلت قافلة من عشرات السيارات العسكرية الحقل مساء الخميس، والاجتماع بممثلين عن حرس المنشآت النفطية».
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، إن «النفط الليبي ملك للشعب الليبي، وإنه يرفض أي محاولات من أي دول أجنبية منع استئناف إنتاج النفط».
تعليقات