Atwasat

مطالب بضمان نظافة المرافق الصحية وأنشطة للتوعية من مخاطر الفيروسات لمواجهة «كورونا»

بنغازي - بوابة الوسط: ابتسام اغفير السبت 22 فبراير 2020, 12:23 مساء
WTV_Frequency

بالتزامن مع إعلان الجزائر انتهاء الحجر الصحي المفروض على 43 شخصاً من بينهم ثلاثة طلاب ليبيين أجلتهم من الصين في الثاني من فبراير الجاري، تواصل مدن ليبيا إجراءاتها للوقاية من فيروس «كورونا المستجد» عبر أكثر من إجراء كان آخرها ندوة نظمتها نقابة المهن الطبية المساعدة بمشاركة جهات عدة في بنغازي تحت عنوان: «الوقاية من الفيروسات في مجال الصحة البيئية العامة.. التحديات والحلول».

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، إنه لم تسجل حالات إصابة بفيروس «كورونا المستجد» بين من كانوا قيد الحجر الصحي، حسب تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وفي سياق متصل صرح وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد في مؤتمر صحفي بإنهاء الحجر الصحي للطلاب الليبين، لافتاً إلى أن السلطات الليبية ستتكفل بنقلهم إلى موطنهم، دون تقديم تفاصيل عن كيفية الإجلاء.

للاطلاع على العدد 222 من جريدة «الوسط»

لا إصابات
وكان مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، صرح الأحد بالقول: «الطلاب الليبيون الثلاثة بخير وغير مصابين بالفيروس». وأشار النجار في تصريح إلى «الوسط» إلى وصول تسعة مرضى ليبيين إلى تونس قادمين من الصين، منوهاً بأنهم كانوا هناك لإجراء عمليات زراعة أعضاء ولذا كان واجباً عدم إجراء تلك العمليات لهم لأنها «تؤدي إلى انخفاض مناعة الجسم مما يسهل الإصابة بالفيروس».

ومن متابعة مصير المواطنين القادمين من الصين إلى الداخل الليبي استضاف مركز بنغازي الطبي ندوة برعاية أكثر من جهة منها: «جمعية بناء القدرات» و«الهيئة العامة للبيئة بنغازي»، حيث شملت محاور الندوة التوعية من مخاطر الفيروسات والتعريف بها وطرق الوقاية منها.

وكان من ضمن المشاركين الدكتور قيس عمران أخليف، حيث تحدث عن موضوع النفايات الطبية قائلاً: «إنها تعني جميع النفايات التي تم إنتاجها داخل مؤسسات الرعاية الصحية من خلال أنشطة هذه المؤسسات المختلفة». وأوضح أن مشكلة النفايات الطبية وغيرها من المواد الضارة والسامة نمت بشكل متسارع في الآونة الأخيرة في كل أنحاء العالم وذلك نتيجة للتمدن السريع والنمو السكاني. كما شدد على أن تلك النفايات لها تأثير خطير على الصحة البيئية مما يحتاج إلى معالجة خاصة قبل عملية التخلص منها.

نفايات خطيرة
وتطرق أخليف إلى أنواع النفايات الطبية، حيث قال: «هناك المخلفات التشريحية البشرية وتشمل: أنسجة الجسم والأعضاء وأجزاء الجسم المختلفة ومخلفات الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية، بالإضافة إلى المخلفات الحادة، التي تشمل الإبر وأمواس التقطيع وموسي الميكروتوم وقطع الزجاج». وأشار إلى وجود ما يسمى «المخلفات الرطبة» والتي تشمل: المخلفات الممزوجة بالدم وسوائل الجسم كالقطن والملابس والغيارات والشاش واللاصق الطبي وغيرها، بالإضافة إلى «المخلفات الصلبة» وتشمل: المخلفات الصلبة غير الحادة مثل الأنابيب والعلب والمواد البلاستيكية والمعدنية، وهناك كذلك «المخلفات السائلة» وتشمل: المخلفات الناتجة عن النشاطات المعملية من غسل وتنظيف وتمرير للسوائل المختلفة.

ودعا أخليف إلى تبويب واحتواء النفايات الطبية من خلال تطبيق نظام التصنيف للمخلفات الطبية وغير الطبية، حيث تقسم النفايات إلى النفايات العامة مثل بقايا الطعام والأوراق وعلب البلاستيك وعلب المشروبات الغازية والمناديل الورقية أو أي شيء مماثل غير ملوث بمخلفات المرضى، بحيث تجمع وتوضع في أكياس خاصة بها لإبعاد الخطر عن الأفراد العاملين بالمرافق الصحية من تمريض وفنيين وأطباء، وكذلك إبعاد الخطر عن الأشخاص المحيطين والمجتمع والبيئة بصفة عامة.

وقال: «هناك عدة خطوات لو اُستخدمت لأصبح المرفق الصحي مصدراً للشفاء وليس مصدراً للعدوى وتلويث البيئة، وهناك عدة خطوات يجب اتباعها من أجل ذلك تتلخص في جمع النفايات الطبية أو مخلفات المرضى الناتجة من العناية بهم من الأقسام المختلفة كحجرات الإيواء وصالات العمليات وحجرات الإنعاش وأقسام المستشفى التخصصية ومعامل التحاليل بكافة أنواعها، ثم توضع في أكياس خاصة بها ويتم تجميعها والتعامل معها بحذر شديد وكذلك المواد والمخلفات الحادة كالإبر والحقن والمشارط والزجاج المكسور في الحالتين ملوث وغير ملوث من الواجب استخدام الأكياس المخصصة لكل نوع من النفايات».

وطالب أخليف بتوفير أكياس من أجل وضع أنواع المخلفات بها وهي أكياس باللون الأحمر الفاقع تحمل العلامة الدولية للمخلفات البيولوجية الخطرة توضع بها المخلفات الطبية للمرضى وأكياس باللون الأسود للمخلفات العامة مثل مخلفات المكاتب وحجرات الأطباء وطاقم التمريض من أوراق وعلب ومخلفات المطعم من بقايا الأطعمة وغيرها، مع إلزام العاملين بوضع أكياس بالوزن المناسب في سلات القمامة داخل الأقسام، مع الأخذ في الاعتبار حجم السلة مع حجم النفايات، مشدداً على مراعاة عدم تعبئة السلال أكثر من اللازم وأن تكون بغطاء وبعيدة عن سرير المريض، وعدم نقل أكياس المخلفات باليد عبر الممرات حتى لا تتمزق، بل تنقل عادة بعربات صغيرة إلى مكان التجميع الموقت.

وأشار الدكتور قيس عمران أخليف إلى ضرورة استعمال حاويات أو حافظات صغيرة من البلاستيك المقوى عليها إشارة المخلفات البيولوجية الخطرة لجمع بقايا الإبر والحقن بعد استخدامها مباشرة وعدم رميها نهائيا بأكياس القمامة بحيث يتم التخلص منها بعد تعقيمها بواسطة المحارق على ألا تعبأ تلك الحافظات أكثر من ثلاثة أرباعها. كما دعا إلى استخدام طرق بديلة للتخلص من بعض النفايات الطبية بدل الحرق مثل التعقيم البخاري والمعالجة الكيماوية قبل وضعها مع النفايات الأخرى، وكذلك استخدام عربات تجميع القمامة الموقتة (لحين قدوم سيارة نقل القمامة) لكل نوع على حدة.

للاطلاع على العدد 222 من جريدة «الوسط»

نصائح
وشدد أخليف على مراعاة عدم تجميع النفايات ووضعها في الممرات والردهات أمام المارة أو الزوار لحين نقلها خارج المرفق الصحي، وعدم تخزين النفايات في مساحات مفتوحة معرضة للأمطار والحيوانات والطيور والحشرات والقوارض الناقلة للأمراض، مشيراً إلى أنه من الأفضل وضع النفايات في مكان مغلق مع وجود تهوية ممتازة وضمان سهولة وصول عاملات وعمال النظافة بالمرفق الصحي وعربات نقل النفايات إلى الخارج.

كذلك، بعد مكان التجميع الموقت للنفايات عن المارة وزوار المرفق الصحي واستخدام عربات بلونين الأصفر، للنفايات الطبية، والرمادي للمخلفات الأخرى، في مخزن التجميع الموقت على أن توضع في أماكن بعيدة عن بعضها حتى لا يحدث خلط وأن تكون غير منفذة للسوائل حتى لا تلوث الأرضية بالميكروبات المعدية وتنقلها الأقدام بدورها إلى داخل المرفق الصحي، مع وجود مصدر للمياه لتنظيف الأرضية وتصريف جيد لها وإبعاد مراكز تجميع النفايات الموقتة عن مخازن الأغذية والمطعم والمطبخ، والحث على ارتداء القفازات والمعاطف الواقية للعاملين بنقل النفايات الطبية تحسباً لأي وخزٍ بالإبر أو تسرب لبعض السوائل الملوثة.

وختاماً نصح أخليف بضرورة وجود وقت ثابت لنقل القمامة من المرفق الصحي على الأقل مرة واحدة يومياً، ويفضل جمع القمامة في كل وردية عمل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكومة حماد تدرس إعادة تنظيم وحدات صناعية وإدماج عمالها بقطاعات عامة
حكومة حماد تدرس إعادة تنظيم وحدات صناعية وإدماج عمالها بقطاعات ...
مشاورات واشنطن.. تنطلق بين «المركزي» الليبي و«النقد الدولي»
مشاورات واشنطن.. تنطلق بين «المركزي» الليبي و«النقد الدولي»
بتوجيهات من حفتر.. حكومة حماد توافق على صرف 100 مليون دينار لتغطية رواتب الشركات المتعثرة
بتوجيهات من حفتر.. حكومة حماد توافق على صرف 100 مليون دينار ...
مساعدات غير غذائية لدعم النازحين السودانيين في الكفرة
مساعدات غير غذائية لدعم النازحين السودانيين في الكفرة
«اقتصاد بلس» يشارك يومهم العالمي.. عمال الشركات المتعثرة يطالبون برواتبهم
«اقتصاد بلس» يشارك يومهم العالمي.. عمال الشركات المتعثرة يطالبون ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم