قال الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق، أمين الهاشمي، إن القصف الجوي الذي استهدف حيًّا سكنيًّا في منطقة السواني جنوب طرابلس، مساء أمس الأحد، أسفر عن مصرع خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بينهم إصابات بليغة.
وأكد الهاشمي أن الحي الذي تعرض للقصف «مدني بالكامل ولا توجد به مظاهر عسكرية»، مشيرًا إلى أن الصواريخ المستخدَمة في القصف «شديدة الانفجار»، وتسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة، حسب «فرانس برس».
واتهم الناطق باسم قوات الجيش التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو،«طيرانًا إماراتيًّا مسيرًا، يدعم قوات القيادة العامة، بشن تلك الغارات»، كاشفًا بين الضحايا «سيدة وطفل».
وأضاف أن «الطيران الإماراتي شن أيضًا غارتين على كوبري الزهراء، وأحدث أضرارًا بالبنية التحتية»، لافتًا إلى تدمير قوات الوفاق مدرعات للقيادة العامة، حاولت التسلل إلى جنوب العاصمة، حسب «فرانس برس».
أقرأ أيضا مركز الطب الميداني: مقتل 3 أطفال في قصف على السواني
ونشرت عملية «بركان الغضب»، عبر صفحتها في «فيسبوك»، صورًا تظهر قتلى ومصابين يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف من الموقع المستهدف بالقصف، فيما لم يصدر إلى الآن أي تعليق رسمي من القيادة العامة.
وطالبت الأمم المتحدة في مناسبات عدة بالامتناع عن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في طرابلس، مؤكدة أن «هذه الهجمات قد ترقي إلى جرائم الحرب».
وتسببت المعارك جنوب طرابلس بمقتل أكثر من ألفي مقاتل وما لا يقل عن مئتي مدني، فيما بلغ عدد النازحين 146 ألف شخص، بحسب أرقام أعلنها المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، يوم الجمعة الماضي.
تعليقات