أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، عن تطلعه إلى موقف أوروبي موحد «يسمي الأشياء بمسمياتها»، ويساهم عمليًّا في حقن دماء الليبيين.
وقال خلال لقاء مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية بمقر المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، «كل يوم يمر يزيد من أعداد الضحايا ويدفع إلى اتساع نطاق الحرب التي لن يقتصر تأثيرها على ليبيا بل سيشمل المنطقة بكاملها»، وفق الصفحة الرسمية لرئيس المجلس الرئاسي.
ومن المقرر أن ينعقد في وقت لاحق اليوم الإثنين اجتماع مجلس الشؤون الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، حيث تتصدر حرب العاصمة طرابلس جدول أعماله.
وخلال لقاء موغيريني، دعا السراج إلى أن «يتدخل الاتحاد الأوروبي ليوقف الانتهاكات التي ترتكبها بعض الدول بتزويد القوة المعتدية بالأسلحة، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر التسليح» .
وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية أن «لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية»، داعية إلى «ضرورة وقف الهجوم على طرابلس والعودة للمسار السياسي وفقًا لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة».
اقرأ أيضًا: موغيريني لـ«السراج»: على جميع الأطراف وقف الأعمال العسكرية «فورًا»
من جانبه، جدد السراج التأكيد على أن أي حديث لوقف إطلاق النار يجب أن يحقق انسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت.
وتوقع مصدر دبلوماسي أن تركز مناقشات الوزراء الأوروبيين اليوم على الخطوات الإضافية التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي لتجنب المزيد من تصعيد النزاع.
وخلال جلستهم في 8 أبريل الماضي، تطرق الوزراء إلى الوضع في ليبيا، حين عبروا عن قلقهم إزاء التطورات، وحثوا جميع الأطراف على التنفيذ الفوري للهدنة الإنسانية، والامتناع عن أي تصعيد عسكري والعودة إلى المفاوضات.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعًا غدًا مع وزراء خارجية دول الساحل لمناقشة التنمية والحالة الأمنية في دول المنطقة ومن بينها ليبيا.
تعليقات