قال عالم الإنتروبولوجيا الفرنسي - الأميركي سكوت أتران: «إن الحل الوحيد لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم (داعش) في العراق وسورية، يكمن في تيسير بروز ثورة مضادة إسلامية سنية والقبول بها».
وفي مقابلة لـ«فرانس برس» كشف فيها أتران الخبير في شؤون الإرهاب، كتابًا له بعنوان «الدولة الإسلامية ثورة»، كما أوضح بعض الأسرار الخاصة بالتنظيم وكيفية التغلب عليه. وإلى المقابلة:
* لماذا سيطر تنظيم «داعش» بهذه السهولة على الأراضي التي يحتلها في العراق وسورية؟
- في العراق، أكد جميع أعضاء العشائر العربية السنية الذين حادثتهم أنهم كلهم تبعوا التنظيم في البداية، لأنهم اعتبروه حصنا ضد الشيعة المسيطرين في بغداد. حاليا، تغير الوضع، وبات علينا العمل مع معارضي التنظيم، وهم في تزايد. لكن هذا يعني أن مواجهة «داعش» سترتب علينا التحالف مع بعض الجماعات الإسلامية المعارضة للتنظيم لأنها تتمتع بدعم شعبي حقيقي.
* هل يستطيع الجيش العراقي و«الميليشيات» الداعمة له استعادة الموصل؟
- ستكون عملية معقدة. يقال إنهم استعادوا الرمادي، لكن هذا ليس دقيقا. الجيش الأميركي سوى الرمادي بالتراب، لم يبق مبنى واقفا. لا يمكن فعل ذلك في الموصل، ثاني مدن العراق. فهذا سيثير ردود فعل طوال أجيال. والأمر أسوأ إن تم إرسال ميليشيات شيعية لقتال التنظيم. أضف إلى هذا الخلافات في صفوف السنة. وما يزيد الطين بلة انقسام بعض العشائر بين موالين لتنظيم «داعش» والحكومة في بغداد. يجب قيام ثورة مضادة سنية فعلية ضد تنظيم «داعش» إنها الطريقة الوحيدة الفعالة.
* ماذا عن القوات الكردية؟
- الأكراد مقاتلون شرسون. فهم يمتلكون تصميمًا على القتال يوازي أو يفوق تصميم مقاتلي تنظيم «داعش» أو جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سورية)، لكنهم لن يغامروا بتجاوز حدود ما يعتبرونه وطنهم التاريخي، ولا يهمهم احتلال أراضٍ خاضعة للتنظيم. فهم يناضلون من أجل كردستان، ويشيرون إلى قرية أو أخرى على الخارطة، مؤكدين سنتوقف هنا، لن نذهب أبعد مترًا واحدًا. هناك، هي منطقة العرب...».
تعليقات