Atwasat

«طالبان» تأمل أن تبدل محادثات أوسلو مع الدول الغربية «أجواء الحرب»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 22 يناير 2022, 03:23 مساء
WTV_Frequency

قال الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، السبت، إن المحادثات الرسمية الأولى المزمع عقدها بين «طالبان» والدول الغربية على أرض أوروبية ستساعد على «تبديل أجواء الحرب» بعد عقدين من التمرد ضد القوات الأجنبية في أفغانستان.

وعادت حركة «طالبان» إلى الحكم في أغسطس مع إتمام انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد. ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة «طالبان»، المعروفة بانتهاك حقوق الإنسان، خصوصًا المرأة، خلال الفترة الأولى من حكمها بين العامين 1996 و2001 قبل أن يطيح بها الغزو الأميركي، بحسب «فرانس برس».

 خطوات تلاقي مطالب العالم الغربي
وقال ذبيح الله مجاهد: «اتخذت الإمارة الإسلامية خطوات لتلاقي مطالب العالم الغربي، ونأمل أن نقوي العلاقة مع كل الدول، وبينها الدول الأوروبية والغرب بشكل عام، عبر الدبلوماسية».

وأعرب عن أمله في أن تساعد تلك المحادثات على «تبديل أجواء الحرب السابقة إلى أوضاع سلمية، وأن تخلق أجواء من الأخذ والرد، بحيث تكون هناك مشاركة سياسية مليئة بالاحترام».

-  وفد من طالبان سيزور النرويج لبحث الأزمة الإنسانية في أفغانستان
-  نائب رئيس وزراء طالبان: الأفغان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة من دون «تحيز سياسي»

وسيعقد ممثلو «طالبان» برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي، بدءًا من الأحد ولمدة ثلاثة أيام، لقاءات مع السلطات النرويجية ومسؤولين من دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلًا عن الاتحاد الأوروبي.

 المحادثات تركز  على مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ورفع القيود عن أموال البنك المركزي الأفغاني. وقد اتخذ الوضع الإنساني في أفغانستان منعطفًا مأساويًّا مع عودة «طالبان» إلى الحكم، خصوصًا مع تجميد الولايات المتحدة 9.5 مليار دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني، أي ما يعادل نصف إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان في العام 2020.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ علق كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي نشاطهما في بلد كان اقتصاده قائمًا على الدعم الدولي، إذ كان يعادل 80 في المئة من الميزانية الوطنية.

وعلى وقع التردي الاقتصادي وأزمة السيولة الشديدة، حذرت الأمم المتحدة من أن الجوع يهدد 23 مليون أفغاني، ودعت أخيرًا إلى تحرير الأموال المجمدة. وتُعد حقوق المرأة من أبرز القضايا العالقة، إذ أنها ومنذ عودتها إلى الحكم فرضت حركة «طالبان» تدريجيًّا قيودًا على النساء أعادت إلى الأذهان الفترة الأولى من حكمها.

لقاء مع المجتمع المدني الأفغاني 
ومن المفترض أن يلتقي وفد «طالبان»، في اليوم الثالث من المحادثات، أفرادًا من المجتمع المدني الأفغاني، وبينهم نساء وصحفيون، في وقت تعزز فيه الحركة قبضتها أكثر على حرية التعبير في البلاد.

وشددت وزيرة الخارجية النروجية، أنكين هويتفيلدت، أن بلادها ستكون «واضحة» بشأن ما نتنظره، لا سيما حول حق فتيات في التعليم وحقوق الإنسان.

وشددت على أن الاجتماعات المخطط لها «لا تشكل إضفاء للشرعية أو اعترافًا بحركة طالبان»، مضيفة: «لكن علينا التحدث إلى السلطات التي تدير البلاد بحكم الأمر الواقع. لا يمكننا أن ندع الوضع السياسي يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر».

 إعادة «وجود بالحد الأدنى» لطاقم الاتحاد الأوروبي 
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، إعادة «وجود بالحد الأدنى» لطاقمه في كابل من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان. وقد أبقت دول عدة بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة وإيران سفاراتها مفتوحة في كابل، لكن دون الاعتراف بحكومة «طالبان».

ودان ناطق باسم جبهة المقاومة الوطنية، التي تعتبر نفسها أبرز حركة معارضة لـ«طالبان»، المحادثات في أوسلو. وقال علي نزاري، ومقره باريس، في تغريدة: «يجدر علينا جميعًا أن نرفع أصواتنا ونمنع أي دولة من التطبيع مع جماعة إرهابية واعتبارها ممثلة عن أفغانستان».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
50 قتيلًا على الأقلّ جراء فيضانات في غرب أفغانستان
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
إجلاء 10 آلاف شخص في منطقة خاركيف الأوكرانية بسبب الهجوم الروسي
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
7 قتلى بسبب عاصفة هيوستن الأميركية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
13 جريحاً في تصادم قطارين في العاصمة الصربية
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
ارتفاع حصيلة إطلاق النار في باميان بوسط أفغانستان إلى 6 قتلى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم