أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الإثنين عن رغبة فرنسا في إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن الهجرة غير القانونية في بحر المانش، بعد حادث الغرق الذي أودى بحياة 27 مهاجرا.
وصرح دارمانان للصحافة «أننا بحاجة إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة» لأن «ذلك لا يمكن أن يكون مجرد اتفاق لإعادة قبول المهاجرين على الأراضي الفرنسية»، مضيفًا أن رئيس الوزراء جان كاستيكس سيبعث الثلاثاء رسالة إلى نظيره بوريس جونسون لاقتراح اتفاق. وأضاف أنه لن يكون هناك «إعادة نظر» في اتفاقيات توكيه حول الحدود الفرنسية البريطانية، وفق «فرانس برس».
تعزيز مكافحة «شبكات المهربين»
بدأ اجتماع أوروبي في كاليه أمس الأحد من أجل تعزيز مكافحة «شبكات المهربين»، إثر حادث غرق في المانش، لكن من دون البريطانيين الذين استبعدتهم فرنسا. يأتي هذا الاجتماع بعد أربعة أيام من أسوأ مأساة هجرة في القناة الفاصلة بين فرنسا والمملكة المتحدة بغرق قارب مطاط أودى بحياة ما لا يقل عن 27 شخصًا الأربعاء.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن «الوفيات كثيرة جدًا» و«لا يمكن أن نقبل وفاة أشخاص آخرين». وجاء تصريحه في مستهل الاجتماع عند الساحة الثالثة والنصف بعد الظهر مع الوزراء المسؤولين عن الهجرة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا والمفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ومديري وكالتي يوروبول وفرونتكس.
يحاول المهاجرون الوصول إلى الساحل الإنجليزي يوميًا تقريبًا على متن قوارب متداعية، وارتفع عدد عمليات العبور منذ العام 2018 نتيجة تشديد الرقابة على ميناء كاليه والنفق الرابط بين ضفتي القناة. وأضاف دارمانان «أهم نقطة في هذا الاجتماع هي محاربة المهربين الذين يلعبون بحدودنا ودولنا» والذين «يضعون تجارتهم قبل حياة البشر».
الاجتماع من دون بريطانيا وهي دولة معنية بالمشكلة
ويعقد الاجتماع من دون بريطانيا وهي دولة معنية بالمشكلة. فقد ألغى دارمانان مشاركة نظيرته بريتي باتيل الجمعة ردًا على رسالة نشرها رئيس الوزراء بوريس جونسون مساء الخميس على تويتر يطلب فيها من باريس استعادة المهاجرين الذي تمكنوا من دخول بريطانيا بطريقة غير قانونية، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على الساحل الشمالي لفرنسا.
وصرَّح وزير الصحة البريطاني ساجد جويد الأحد عبر سكاي نيوز «هذا بالضبط ما علينا القيام به». وأضاف: «سياستنا واضحة جدًا: يجب أن تتوقف هذه المراكب. لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. نحتاج إلى تعاون الفرنسيين».
تعليقات