Atwasat

«فرانس برس»: متمردو تيغراي يؤكدون أنه لن يحدث «حمام دم» في أديس أبابا

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 07 نوفمبر 2021, 02:43 مساء
WTV_Frequency

صرح متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي لوكالة «فرانس برس» بأن التخوف من «حمام دم» في أديس أبابا في حال دخلوا أديس أبابا لإسقاط الحكومة، أمر «سخيف» و«لا يتمتع بالصدقية»، مؤكدين أن هدفهم ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن آبيي أحمد «لا يشكل تهديدًا لشعبنا»، وفقًا لوكالة «فرانس برس»

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدًا. وأمرت الحكومة الأميركية السبت دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا، وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتي ديسي وكومبولشا، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا.

الحكومة تنفي تقدم المتمردين وتهديد العاصمة
من جهتها، تنفي الحكومة أي تقدم للمتمردين أو تهديد للعاصمة، إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة، وقال الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، غيتاشيو رضا، في مقابلة مع «فرانس برس» إن «أديس بوتقة يعيش فيها ناس من كافة الاهتمامات، والقول إن أديس ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها أمر سخيف جدًّا، لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالصدقية»، وأضاف أن «القول إن سكان أديس أبابا يعارضوننا بشدة، مبالغ فيه».

وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست «هدفًا» وقال: «لسنا مهتمين بشكل خاص بأديس أبابا، بل نريد التأكد من أن آبيي لا يشكل تهديدًا لشعبنا»، وأشار إلى أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء فالمتمردون سيسطرون «بالطبع» على المدينة، مؤكدًا أن جبهة تحرير شعب تيغراي لا ترغب في استعادة السلطة، هي التي كانت تحكم على مدى 27 عامًا حتى العام 2018.

وقال: «يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمنا» مضيفًا: «نريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، ومن أنه يمارس حقه في تقرير مصيره خصوصًا عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا أو أن يصبح مستقلًا»، وأوضح أن المتمردين يتقدمون نحو الجنوب و«يقتربون من أتاي» التي تبعد 270 كلم شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه ميل الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي الأساسي لإمدادات أديس أبابا.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لنحو ثلاثين عامًا، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت النظام العسكري الماركسي المتمثل بـ«المجلس العسكري الإداري الموقت» في 1991. 

وأزاح آبيي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي، بعد خلافات استمرت أشهرًا، وأرسل آبيي أحمد الجيش إلى تيغراي في نوفمبر 2020  لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية، وأعلن انتصاره في 28 نوفمبر. لكن في يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وفاة 48 شخصاً في المكسيك منذ مارس سبب موجة الحر «الاستثنائية»
وفاة 48 شخصاً في المكسيك منذ مارس سبب موجة الحر «الاستثنائية»
مجموعة السبع تتحدث عن تقدم لاستخدام الأصول الروسية لمساعدة كييف
مجموعة السبع تتحدث عن تقدم لاستخدام الأصول الروسية لمساعدة كييف
روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
بالصور: مقتل 16 شخصا غالبيتهم أطفال بحريق في الهند
بالصور: مقتل 16 شخصا غالبيتهم أطفال بحريق في الهند
زيلينسكي يدعو الرئيسين الأميركي والصيني لحضور القمة من أجل السلام
زيلينسكي يدعو الرئيسين الأميركي والصيني لحضور القمة من أجل السلام
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم