Atwasat

تقرير أممي: نحو 20% من المواد الغذائية تهدر في العالم

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 26 مارس 2021, 10:40 صباحا
WTV_Frequency

كشفت الأمم المتحدة أن 20% من المواد الغذائية التي كانت متاحة للمستهلكين في أنحاء العالم في 2019، أو ما يقرب من مليار طن، أُهدرت من جانب الأسر وتجار التجزئة والمؤسسات وقطاع الضيافة، أي أكثير بكثير مما كان يعتقد في السابق، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وقال ريتشارد سوانيل، مدير التنمية في «برنامج خفض النفايات والموارد» وهي منظمة غير حكومية لا تبغي الربح شاركت في إعداد التقرير الخاص، إن «حجم المشكلة هائل فحسب»، مضيفًا: «التكلفة عالية من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية».

هدر المواد الغذائية مشكلة عالمية
ويعتبر هدر المواد الغذائية مشكلة عالمية، حيث أوضح، ريتشارد سوانيل، أنه لو جرت تعبئة جميع المواد الغذائية المهدورة في شاحنات سعتها 40 طنًّا اصطفت خلف بعضها البعض، لدارت حول الأرض سبع مرات، بموازاة ذلك فإن قرابة 700 مليون شخص يعانون الجوع كل يوم، بحسب تقديرات للأمم المتحدة، وعلاوة على ضخامة الأرقام فإن التقرير يدحض رأيين ينتشران على نطاق واسع يتعلقان بمكان تركز هدر الطعام، داخل وخارج دول.

وقالت الخبيرة في برنامج نظام الأغذية المستدامة التابع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كليمنتين أوكونور، المشاركة في إعداد التقرير «حتى الآن، كانت مشكلة هدر المواد الغذائية تعتبر مشكلة الدول الغنية»، مضيفًا: «يظهر تقريرنا أنه في كل بلد قام بقياس كمية المواد الغذائية المهدورة فيه، فإن الطعام الذي تهدره الأسر يمثل مشكلة عالمية».

ومن كل 121 كلغ من الطعام المخصص للاستهلاك ويهدره الفرد سنويًّا في الكرة الأرضية، فإن أكثر من النصف، (74 كلغ) ترميه الأسر، ويشمل التقرير ثلاثة أرباع البشر و54 دولة تتراوح بين الفقيرة والمتوسطة الدخل والغنية، مع بيانات تضمن نتائج سليمة، بحسب المعدين.

كما أنها أول دراسة تركز حصرًا على ما يحصل للمواد الغذائية على مستوى المستهلك، وليس الطعام الذي يتلف خلال الإنتاج والتخزين أو التوزيع، ومؤشر نفايات المواد الغذائية الصادر عن التقرير، يهدف لمساعدة الدول في معالجة المشكلة داخل حدودها، ما قد يساهم أيضًا في الحد من الاحتباس الحراري العالمي.

وقال سوانيل إنه «إذا كانت كميات المواد الغذائية التي تتعرض للهدر والتلف تشبه بلدًا، فإن ذلك البلد سيكون ثالث مسبب لانبعاثات غازات الدفيئة في الأرض»، ورأى أنه «يتعين إصلاح منظومة الغذاء من أجل إصلاح التغير المناخي، وإحدى الأولويات الرئيسية في منظومة الغذاء هي التصدي للهدر».

وحتى مع تعزيز جهود تجنب هدر الطعام تبقى مشكلة ما يتعين فعله بالمخلفات البيولوجية غير المستخدمة أو غير الصالحة للاستخدام، وأحد الأماكن التي ينبغي تجنبها هي مكبات النفايات، حيث سينبعث عنها غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري، الذي ليست له أي أغراض إنتاجية، بحسب معدي التقرير.

تحويل المواد الغذائية علفًا حيوانيًّا
وتقول رئيسة برنامج «سيتيز» في برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمساهمة أيضًا في التقرير، مارتينا أوتو، «من السخف أننا لم نتعامل مع المسألة بشكل أفضل»، وهناك بدائل عديدة لدفن النفايات الحيوية، ومنها التبرع بالأطعمة التي لا تزال صالحة للأكل، أو معالجة المواد الغذائية المهدورة وتحويلها علفًا حيوانيًّا أو سمادًا أو استخدامها في إنتاج الغاز الحيوي.

وإحدى التقنيات المطبقة على نطاق كبير في جنوب أفريقيا ودول أخرى، تعتمد على استخدام يرقات نوع من الذباب لإنتاج علف حيواني غني بالبروتين.

وقالت أوتو إن «عددًا من الدول الغنية تحركت بشأن نفايات الأطعمة، وحققت نجاحًا» في إشارة إلى هولندا والدنمارك، وألمحت إلى أن بريطانيا سجلت تراجعًا بنسبة 31% في هدر المواد الغذائية لدى الأسر خلال 12 عامًا، باستثناء المواد غير الصالحة للأكل، وستجرى مناقشة مسألة هدر الطعام في أول قمة للأمم المتحدة حول أنظمة الغذاء، المقرر عقدها في سبتمبر، أو أكتوبر.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنتر أندرسن، إن «القمة هذا العام ستوفر فرصة لبدء خطوات جديدة جريئة للتصدي لهدر المواد الغذائية على مستوى العالم»، وأحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، يسعى لخفض نصيب الفرد من هدر المواد الغذائية إلى النصف على مستوى بيع التجزئة والمستهلك بحلول 2030.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فيضانات تخلّف 70 قتيلًا وتشرد الآلاف في كينيا
فيضانات تخلّف 70 قتيلًا وتشرد الآلاف في كينيا
زلزال بقوة 6,1 درجة في تايوان
زلزال بقوة 6,1 درجة في تايوان
تايوان ترصد 22 طائرة صينية في محيطها
تايوان ترصد 22 طائرة صينية في محيطها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تُسقط 68 مسيرة أوكرانية فوق أراضيها
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
روسيا تقصف منشآت طاقة في 3 مناطق أوكرانية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم