استخدمت الشرطة القبرصية، السبت، خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع لتفريق احتجاج نادر في العاصمة نيقوسيا، حيث تظاهر المئات ضد الفساد الحكومي والقيود المفروضة على خلفية وباء كوفيد-19.
وتحرك المتظاهرون، بمن فيهم عائلات تصطحب أطفالًا، إضافة إلى شبان وشابات يرتدون أغطية رؤوس سوداء وأقنعة، تحركوا عبر وسط نيقوسيا، وأعاقوا حركة المرور في عدة شوارع رئيسية، وفق «فرانس برس».
قرع الطبول
وقرع بعض المحتجين طبولًا وهتفوا في وجه عشرات من رجال الشرطة الذين ارتدوا زي قوات مكافحة الشغب، بينما حمل آخرون لافتات سوداء كبيرة كُتب عليها باليونانية «علينا النزول إلى الشوارع لمحاربة الخوف».
وردت الشرطة بخراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع لتفريق التجمع المحظور بموجب قيود فيروس كورونا. وشوهد أحد المتظاهرين ملقى على الأرض وهو يعاني آثار الغاز المسيل للدموع. وكان منظمو الاحتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي دعوا لتنظيم التظاهرة لقول «كفى» لـ«استبداد الدولة» و«الإدارة الفاشلة للوباء» و«الفساد».
مكافحة الفساد
كشفت قبرص في يناير سلسلة من الإجراءات لمكافحة الفساد بعد أشهر من كشف انتهاكات مفترضة في برنامج «جوازات السفر الذهبية» الممنوحة لمستثمرين أجانب. ولطالما واجهت نيقوسيا ضغوطًا من بروكسل لإصلاح البرنامج المثير للجدل بسبب مخاوف من أنها قد تكون ساعدت عصابات الجريمة المنظمة على التسلل إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال أندرياس (26 عامًا) وهو محامٍ وعضو في الفريق القانوني للمنظمين إنّ «الحكومة فقدت شرعيتها بعد فضيحة جوازات السفر، وهم يستخدمون الوباء كذريعة لوقف الاحتجاجات».
بدأت قبرص بتخفيف إغلاقها الشامل بحذر بعد انخفاض انتشار عدوى كوفيد-19 الذي بلغ ذروته بعد عيد الميلاد. وكانت سلطات الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط قررت فرض إغلاق في 10 يناير للمرة الثانية منذ مارس الماضي بعد أن بلغ عدد الاصابات اليومية 907 حالات في 29 ديسمبر.
تعليقات