قال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، إن الخطوة الأولى لحل الأزمة في إقليم كتالونيا قد تكون عزل رئيس الإقليم كارلس بيغديمونت ووزرائه الإقليميين، حال موافقة مجلس الشيوخ على تفعيل المادة 155 من الدستور، مؤكدًا أن مدريد «ستعيد الشرعية» في كتالونيا.
جاء ذلك في كلمة لراخوي أمام مجلس الشيوخ الإسباني، اليوم الجمعة، استمرت نحو 45 دقيقة، قبيل الجلسة المقررة للمجلس لبحث خطة الحكومة المركزية في مدريد، لمناقشة تعليق الحكم الذاتي في كتالونيا، وفق جريدة «إلباييس» الإسبانية.
وأصدر برلمان إقليم كتالونيا اليوم الجمعة قرار الانفصال عن إسبانيا معلنًا أن الإقليم أصبح «دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية» قبل أداء النشيد الانفصالي، في غياب المعارضة.
وبدأ مجلس الشيوخ الإسباني، اليوم، مناقشة خطة تجريد مسؤولي حكومة الإقليم من سلطاتهم، والدعوة إلى انتخابات إقليمية في غضون ستة أشهر، بالتزامن مع استعداد برلمان كتالونيا لعقد جلسة أخرى لبحث إعلان الانفصال عن إسبانيا.
وفي السياق، أضاف راخوي في كلمة اليوم أنّ «ما يشهده كتالونيا يعد انتهاكًا صريحًا للقوانين الإسبانية، ومبادئ الديمقراطية، وحقوق الجميع».
وأوضح أن الإجراءات الحكومية المقترحة والقائمة على المادة 155 من الدستور هي «الحل الوحيد لحل الأزمة وحماية مواطني إقليم كتالونيا»، لافتًا إلى «أن إسبانيا لا تسعى إلى سلب حرية مواطني كتالونيا».
واحتفل عشرات الآلاف من سكان برشلونة، اليوم الجمعة، بإعلان استقلال كتالونيا، بعد إعلان برلمان كتالونيا استقلال الإقليم عن إسبانيا، فيما دعا رئيس وزراء إسبانيا للهدوء، مؤكدًا أن حكم القانون سيعود إلى كتالونيا.
تعليقات