أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن مسؤولي السلطة الفلسطينية وافقوا على التوقف عن دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات في إسرائيل.
وتعتبر هذه التعويضات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لأسر منفذي هجمات ضد إسرائيليين إحدى العقبات الكثيرة التي تعترض عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال تيلرسون خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إن «الفلسطينيين عدّلوا سياستهم، أقلّه لقد تم إبلاغي أنهم غيّروا هذه السياسة»، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أبدى شكوكه حول المسألة.
ليبرمان: «لم ألاحظ أي مؤشر بأن السلطة الفلسطينية أوقفت الدفع للإرهابيين المسجونين وأسرهم»
وقال ليبرلمان للإذاعة الإسرائيلية العامة: «لم ألاحظ أي مؤشر بأن السلطة الفلسطينية أوقفت الدفع للإرهابيين المسجونين وأسرهم»، بحسب «فرانس برس».
وتشن إسرائيل حملة لإرغام السلطة الفلسطينية على التوقف عن دفع مساعدات لأسر فلسطينيين قتلوا بأيدي جنود أو شرطيين إسرائيليين أو قتلوا خلال تنفيذهم هجمات انتحارية وإلى أسر معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى رغبته في إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، داعيًا إسرائيل إلى الحدّ من توسعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح تيلرسون لأعضاء اللجنة أنه أثار شخصيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسألة دفع السلطة تعويضات لأسر منفذي الهجمات.
وقال إن هذه المسألة «جرى بحثها مباشرة عندما قام الرئيس عباس بزيارة مع وفده إلى واشنطن في مطلع مايو المنصرم»، مشيرًا إلى أن ترامب أثارها أيضًا لدى استقباله عباس في البيت الأبيض.
أميركا: «على فلسطين التوقف عن دفع هذه التعويضات لعائلات من تسمونهم شهداء»
وأوضح تيلرسون أنه خلال لقائه عباس في واشنطن في 3 مايو أجرى مع الرئيس الفلسطيني مباحثات ثنائية كانت «الأكثر تعمقًا» بينهما حتى الآن.
وأضاف: «قلت له يتعيّن عليكم حتمًا التوقف عن دفع هذه التعويضات لعائلات من تسمونهم شهداء»، متابعًا: «قلت له إن مساعدة الأيتام والأطفال أمر مختلف، لكن يجب أن تتوقفوا عن تخصيص مبلغ لقاء هذا الفعل بالتحديد».
وبحسب الوزير الأميركي فإن المسؤولين الفلسطينيين «يعتزمون التوقف عن دفع أموال لأسر من ارتكبوا جرائم أو أعمال عنف ضد آخرين».
تعليقات