Atwasat

«أوبك بلس» يحاول التوفيق بين الولايات المتحدة وروسيا في اجتماع الأربعاء

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 01 أغسطس 2022, 02:39 مساء
WTV_Frequency

يجتمع تحالف «أوبك بلس»، بعد غدٍ الأربعاء، لوضع استراتيجيات جديدة تدفع باتجاهها عوامل عدة من بينها زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة، ما يطرح تساؤلات عما إذا كان التكتل سيقوم بالمزيد لخفض أسعار النفط الخام.

ويقف الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية، وشركاؤهم بقيادة روسيا عند مفترق طرق، وفق تقرير لوكالة «فرانس برس».

وبعدما أقر التحالف تخفيضات شديدة في ربيع العام 2020 للتعامل مع تراجع الطلب الناجم عن جائحة «كوفيد-19»، عاد إلى مستويات إنتاجه قبل الأزمة الصحية.

وفي الأوقات العادية، كان بإمكانه التوقف عند هذا الحد، ولكن الآن عليه أن يقرر ما سيفعله في مواجهة ضغوط واشنطن.

زيارة بايدن للسعودية
وزار الرئيس الأميركي المملكة العربية السعودية في منتصف يوليو الماضي، بعدما كان قد وعد بجعلها «منبوذة» على إثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي في العام 2018.

وفيما وُصفت الزيارة بأنها مثيرة للجدل، فقد كان من أبرز أهدافها إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط لتحقيق الاستقرار في الأسواق وخفض التضخم، وسيسمح اجتماع «أوبك بلس»، بمعرفة ما إذا كان سيحدث ما تطلع إليه واشنطن أم لا.

ويقول المحلل لدى «أوندا»، كريغ آرلام في حديث لوكالة «فرانس برس»، «يبدو أن الإدارة الأميركية تتوقع أنباء سارة ولكن من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك مبنيا على ضمانات تلقتها أثناء زيارة» جو بايدن إلى الشرق الأوسط.

من جهته، يرى ستيفين اينيس من «إس بي آي أست مانجمنت»، أنه «لن يكون من المفاجئ رؤية السعوديين يعلنون شيئا يمكن أن يروج له جو بايدن على أنه انتصار أمام ناخبيه».

ويتوقع معهد لندن للأبحاث «إنرجي اسبكتس»، أن تمدد «أوبك بلس» الاتفاقية الحالية لمواصلة زيادة حجم النفط، بينما يجب اتخاذ هذا القرار بإجماع الأعضاء، وبالتالي ينتظر أن يكون الاجتماع أطول من المعتاد.

ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر عبر تقنية الفيديو في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

- استقرار أسعار النفط مع قلة الإمدادات.. والأنظار تتجه لاجتماع «أوبك بلس»

ولكن استنادا إلى السياسة الحالية، لا يتوقع المحللون ارتفاعا حادا في ضخ النفط، فإضافة إلى ذلك، يجب على «أوبك بلس» أن يأخذ في الاعتبار مصالح موسكو التي تتعارض مع مصالح واشنطن.

وتخلص المحللة لدى «بي في إم إنرجي»، تاماس فارغا، إلى أن «الرياض تمشي على خيط رفيع»، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالسماح للولايات المتحدة بالحفاظ على ماء الوجه، في الوقت الذي يجب أن تتجنب فيه إغضاب روسيا في سبيل استدامة التحالف.

إضافة إلى ذلك، يرى هان تان من «إكزينيتي»، أن أي إعلان عن عرض أكثر طموحا «سيُقابل بالتشكيك في السوق نظرا للقيود الواضحة داخل الكارتل».

وينبع ذلك من واقع أن «أوبك بلس» تفشل بانتظام من الناحية العملية في توفير كامل حصصها، كما تجهد للوصول إلى الكميات التي كانت قد وصلت إليها قبل الشلل الناجم عن تفشي وباء «كوفيد-19».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
«أرامكو» السعودية تدخل في شراكة عالمية مع «فيفا» لـ4 أعوام
«أرامكو» السعودية تدخل في شراكة عالمية مع «فيفا» لـ4 أعوام
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم