قالت روسيا، الإثنين، إن ارتفاع أسعار الحبوب الذي يثير مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية، هو نتيجة إجراءات «مدمرة» اتخذها الغرب، وليس ناجمًا عن حظر موسكو الصادرات من أوكرانيا.
وكتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على «تلغرام»، «فيما يتعلق باحتمال حدوث مجاعة، يتجه عدد متزايد من الخبراء نحو سيناريو متشائم، وهذا ناجم عن الأنظمة الغربية التي تعمل كمحرض ومدمر»، وفق «فرانس برس».
روسيا يجب أن «تحاسب»
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، أن روسيا يجب أن «تحاسب»، إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، واصفًا الأمر بأنه «جريمة حرب».
- ألمانيا تنظم اجتماعا دوليا حول الأزمة الغذائية العالمية بحضور بلينكن
- نهر الدانوب شاهد على صعوبة تصدير الحبوب الأوكرانية
وقال بوريل، في لوكسمبورغ بمستهل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، «لا يستطيع المرء أن يتخيل أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية».
حصار على الموانئ البحرية
ومع فرض روسيا منذ غزوها أوكرانيا حصارًا على الموانئ البحرية، بات نهر الدانوب طريقًا بديلًا لتصدير الحبوب التي يعد هذا البلد أحد كبار منتجيها، إذ يشكل الحدود الطبيعية بين أوكرانيا ورومانيا.
وشل الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية، بدءًا بمرفأ أوديسا، حركة التصدير في أوكرانيا التي تعد أحد أكبر منتجي ومصدري الحبوب في العالم. ويقول النائب السابق لرئيس مجلس مدينة أوديسا، يوري ديمتشوغلو، لوكالة «فرانس برس»: «أصبح الدانوب هو البديل.. لكن المشكلة الكبرى تكمن في المنشآت المتاحة على النهر».
تعليقات