أعلنت مجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية، الثلاثاء، أنها قررت وقف جميع مشترياتها من النفط أو المنتجات النفطية الروسية «في موعد أقصاه نهاية العام 2022». 

وأوضحت الشركة، التي تعرضت لانتقادات لعدم مغادرتها روسيا، في بيان صحفي أنها بصدد اتخاذ «إجراءات إضافية» في مواجهة «تفاقم النزاع» في أوكرانيا، بحسب «فرانس برس».

وتناقش حكومات الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا، مع تجمعها هذا الأسبوع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة، التي تهدف إلى تشديد رد الغرب على موسكو، وفقًا لوكالة «رويترز».

أوروبا لا تستطيع رفض النفط والغاز الروسيين
في المقابل حذر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، من أن أسعار النفط قد تصل إلى 300 دولار للبرميل إذا توقف الغرب عن شراء الخام الروسي، لكنه أضاف أن مثل هذا السيناريو غير مرجح، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية. 

وقال نوفاك، إنه «من المتعذر على أوروبا أن تتفادى شراء النفط والغار الروسيين في الوقت الحاضر»، مضيفًا أن «الدعوات الغربية لوقف المشتريات هي لفتات سياسية لاجتذاب الاهتمام»، مضيفًا: «في الوقت الحاضر من المستحيل على أوروبا أن ترفض النفط والغاز الروسيين، سنرى كيف ستسير الأمور في المستقبل». 

-  أسعار النفط تقفز ثلاثة دولارات
-  تراجع سعر خام «غرب تكساس الوسيط» 5% على خلفية تطورات الصين وأوكرانيا

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن «روسيا تعمل للحفاظ على أحجام تصدير النفط بمعالجة مشكلات لوجستية، وستواصل إنتاجها من النفط والغاز، كما كان قبل العقوبات».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في 8 مارس الجاري، حظرًا على واردات النفط من روسيا في أقسى إجراء اتخذته إدارته حتى الآن لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا، وجاء القرار بعد تصويت مجلس النواب الأميركي، على قانون يشرع حظر استيراد الطاقة من روسيا، في تصعيد جديد بالعقوبات الأميركية على موسكو بعد إعلان الأخيرة الحرب على أوكرانيا، بحسب «رويترز».

روسيا زادت إنتاجها من النفط
وزادت روسيا إنتاجها من النفط ومكثفات الغاز إلى 11.11 مليون برميل يوميًّا في الفترة بين الأول والـ20 من مارس، من متوسط بلغ 11.06 مليون برميل يوميًّا في فبراير.

وقال الكرملين، أمس الإثنين، إن فرض حظر على واردات النفط الروسية بدفع من بعض الدول الأوروبية بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، سيكون له تأثير مباشر على الجميع، وفقًا لوكالة «فرانس برس».

وفي مقال، نشر الثلاثاء 15 مارس الجاري في جريدة «ديلي تلغراف»، دعا بوريس جونسون الدول الغربية إلى خفض اعتمادها على المحروقات الروسية، مؤكدًا أن السماح لفلاديمير بوتين «بالإفلات» بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014 وزيادة الاعتماد على الغاز والنفط الروسيين كان «خطأ فادحًا».