ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بسبب عاصفة مدارية في خليج المكسيك أجبرت الشركات على إخلاء المنصات ووقف الإنتاج، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل بواعث القلق من تخمة في الإمدادات العالمية وانخفاض في الطلب على الوقود. وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 14 سنتًا بما يعادل 0.4% إلى 37.47 دولار للبرميل. وزاد خام برنت ستة سنتات أو 0.2%، مسجلًا 39.89 دولار للبرميل، وفق وكالة «رويترز» فيما كان كلا العقدين ختم الأسبوع الماضي منخفضًا، في تراجع للأسبوع الثاني على التوالي.

اقرأ أيضًا: استقرار أسعار النفط في ظل مخاوف بشأن الطلب

واشتدت العاصفة المدارية «سالي» في خليج المكسيك إلى الغرب من فلوريدا، أمس الأحد، ومن المنتظر أن تتحول إلى إعصار من الفئة 2. وتتسبب العاصفة في تعطل إنتاج النفط للمرة الثانية خلال أقل من شهر بعد أن اجتاح الإعصار «لورا» المنطقة في وقت سابق. ويرتفع النفط عادة عندما يتوقف الإنتاج، لكن في ظل تفاقم جائحة فيروس «كورونا» فإن المخاوف حيال الطلب تسيطر على المشهد، بينما تتنامى الإمدادات العالمية. والولايات المتحدة أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم.

وفي ليبيا، تعهد القائدالعام لقوات القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، بإنهاء إقفال المنشآت النفطية القائم منذ أشهر، في خطوة ستضخ مزيد الإمدادات في السوق، وإن كان من غير الواضح إن كانت حقول النفط وموانئه ستعاود النشاط.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في أواندا، «إعلان أن إغلاق مرافئ تصدير النفط الليبية ربما شارف على الانتهاء سيزيد المتاعب خلال اجتماع (أوبك+) هذا الأسبوع».

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة «أوبك+»، يوم 17 سبتمبر لبحث مدى الالتزام بتخفيضات إنتاجية عميقة، لكن المحللين لا يتوقعون إقرار تقليصات جديدة.