افتُتح بدار إسكندر للفنون، السبت، المعرض الأول للفنانة مروة التومي، الذي حمل عنوان «غرق».
وتضج الأعمال بلغة الجسد في أوضاع مختلفة معبرة عن حالات التذمر والحماس والرغبة، في التحرر من الطقوس اليومية والمعتادة.
تظهر ملامح الرؤوس وهي متمايلة بوجوه غير واضحة، تندلق الألوان من حولها منغمسة في شكل تموجي يمنح التأويل فرصة الحصول على وسم تحليلي متعدد الرؤى والأفكار.
بين النحت والرسم تتشكل الأجساد على إيقاع نفسي حالم كما أنها تضع علامات استفهام أمام سقوطها الحر أوغرقها، والذي لا يعني المعنى السلبي للحركة بقدر ما يمتاح من الألوان لرفع درجة استعادتها لالقها المفقود.
- اختتام معرض «تداخل» ببيت إسكندر للفنون
تقول مروة التومي ان الرسم رافقها منذ الطفولة وحتى تشكل وعيها إلى دخولها كلية الطب، مستفيدة من تجارب فنانين أمثال القذافي الفاخري ويوسف افطيس وغيرهما، إضافة إلى أعمال الفنان الهولندي فان جوخ حيث أهداها الأب كتابا في طفولتها يتناول سيرة حياة هذا الفنان وعالمه وكان إحدى دعائمها في تجربتها التشكيلية.
وجدت التومي في الألوان لغة أخرى كما تقول، فهي لا تنقاد معها بسهولة إلى مرادفها في الأشياء بل تضع مسماها اللوني وفق ما يشير إليه خيالها صانعة بذلك من الملمح المعتاد صيغة مغايرة تمتاح من لغة التجريب وإمكانية اكتشاف ردود أفعال نفسية أخرى.
ولا يبدو للغرق هنا كما أشرنا صفة التلاشي بحسب رأي مروة بقدر ما يعكس حالات الخروج من الكبوة أو الصراع مع الحياة ذاتها بحثًا عن الكينونة، وإيحاد وصفة مختلفة للسقوط.
تعليقات