Atwasat

الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا

القاهرة - «بوابة الوسط» لينا العماري السبت 20 سبتمبر 2014, 02:22 مساء
WTV_Frequency

محمد محمد الزواوي فنان تشكيلي ساخر ورسام كاريكاتوري ليبي له كثير من المعارض المحلية والدولية، ونشر رسومه في كثير من الصحف الليبية، نذكر آخرها في جريدة «صباح أويا» الأسبوعية نهاية العام 2010، والتي قيل إنها أوقفت من قبل اللجان الشعبية التابعة للنظام السابق بسبب انتقادات الزواوي السياسية للنظام.


ولد بضواحي بنغازي سنة 1936، ودرس بمدرسة الأبيار الداخلية حتى رابعة ابتدائي، ثم لظروف عائلية اضطر لترك الدراسة وعمل كرسام بالقسم السمعي والبصري التابع للمصالح المشتركة النقطة الرابعة الأميركية.


وفي العام 1963 انتدب للعمل في مجلة الإذاعة بطرابلس كمخرج صحفي ورسام وعلى صفحاتها خطّ أول لوحة ساخرة، ثم انتقل لمجلة المرأة كمخرج ورسام إلى جانب نشر رسومه في معظم الصحف التي كانت تصدر بالبلاد.


التقط الزواوي في أعماله الوضع الاجتماعي بشخصيات ليبية بسيطة ونقدها في نمط معيشتها وأفكارها، وفي الخامس من يونيو 2011 فارق محمد الزواوي الحياة بطرابلس إثر نوبة قلبية، واهبًا حياة أخرى لرسوم وشخوص ساخرة تمتلئ فنًا وإبداعًا على مدى خمسين عامًا مضت.


كتب عنه الروائي الليبي أحمد إبراهيم الفقيه قائلاً: «رحل الفنان الكبير وليبيا تستعد لدخول عصر ما بعد عهد الانقلاب والطغيان، بعد أن قضى أكثر من خمسين عامًا يستخدم ريشته في التعبير عن مختلف مناحي الحياة الشعبية في بلاده، ويواكب تحولاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية، وينشر رسومه في مختلف الصحف والمجلات في ليبيا والوطن العربي.


كما وصلت رسومه إلى مختلف الصحف العالمية التي كانت تنقلها من الصحف الليبية وتقدمها باعتبارها تعبيرًا عن وجهة النظر العربية والليبية في الأحداث الدولية، كما طاف بمعارضه مختلف دول العالم .

ونال شهادات التقدير وتم استقباله بحفلات الاحتفاء والتكريم في كل مكان حل فيه من الكرة الأرضية اعترافًا بالمكانة السامقة التي يحتلها في عالم الفن التشكيلي.

والموهبة الكبيرة التي أبداها في التقاط مفردات الحياة الشعبية الليبية وتقديمها في لوحات تتجلى فيها قدراته الإبداعية وموهبته الكبيرة التي تغوص في عمق القضايا التي يعالجها بريشته وتلتقط جوهر الحياة فيما يعرض له من رؤى وأفكار وما يلتقطه من الحياة التي حوله من مشاهد ولوحات».


ويقول عنه الناقد غسان الإمام في جريدة «الشرق الأوسط»: «الرسام الليبي محمد الزواوي الذي لا يملك رسام عربي آخر قدرته الفنية في اتقان التفاصيل، وأحسب أنه متأثر بالمدرسة الكاريكاتيرية الأميركية حيث يتمتع الرسام بوقت كافٍ لرسم لوحة واحدة متكاملة في الأسبوع، في سبعينات القرن المنصرم كانت للزواوي أعمال رائعة في مجال القصة المصورة.


ها هو يزين مجلة الأمل للأطفال بمسلسل البطل الصغير: قصة فتى ليبي صغير يحمل رسالة لعمر المختار ويتعرض في طريقه لمخاطر قمع الجند الإيطالي، تلاها بمسلسل آخر وهو بضربة واحدة قتل سبعة، مسلسل ضاحك أبدعه الزواوي بمزيج من الموهبة والاحتراف وعطاء شبابه».

الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا
الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا
الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا
الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا
الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا
الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا
الزواوي .. «ريشة» ليبية عمرها خمسون عامًا

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
فوز آية ناكامورا بثلاث من جوائز «فلام» الموسيقية
فوز آية ناكامورا بثلاث من جوائز «فلام» الموسيقية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم