الفنان التشكيلي سالم التميمي
فنان مميز لا يقلد أحدًا
أجرت الصحفية حنين عمر في صحيفة الصباح يوم 8/1/2020 حوارًا مع الفنان التشكيلي سالم التميمي، انتقت له فقرة بليغة استهلت بها موضوعها، تقول: «لا يعيش الإنسان نفسه إذا قلّد الآخرين أو عاش تحت تأثير مزاجيتهم وتركيبة ألوانهم وخلطاتهم .. لوحات مغطاة بالألوان والعلامات والتعابير والإشارات المذهلة تثير في الأرواح معاني مختلفة للفن والجمال والحب مريحة للنظر رائعة في دلالاتها متنوعة القراءة».. والتميمي بالفعل «فنان مميز لا يقلد أحدًا يعشق الفن ويعيش لأجله».
لوحاته فضاءات بإشارات ناعمة
والحقيقة وجدت في ألوان لوحاته تفردًا، ورمزية بمقدور المشاهد أن يفسرها وفق ما يرى، ولا يختلف مع غيره وإن اختلفت التفسيرات فهو يؤسس - مثلما قال - لوحته بشاعرية، بعيدة عن الواقع الحسي الملموس، لا علاقة لها بالنقل أوالنسخ أو التصوير، لوحاته تحمل «انفعالات مشحونة بالإحساس والانفعال بها مفرادات وحروف عربية أحيانًا، وعلامات تراثية تلقائية».. فهي فضاءات بإشارات وخربشات ناعمة وخشنة. وهكذا يتأسس لدى المتلقي ما يتخيل أو يعتقد أن اللوحة تعكسه وتقدمه.
تمازج مريح بين الخشونة والنعومة
لوحات الفنان سالم التميمي هي في الواقع متباينة بالفعل ما بين الخشن والناعم، مع اهتمام بالغ باللون، فأصبح لدينا أحد الفنانين الليبيين، الذين تميَّزوا بأسلوب واضح، وهو التمازج المريح للألوان المعبر بين الخشونة والنعومة، من دون مبالغة أو نسخ أو تقليد.
ولقد سبق وأن نشرنا في موقعنا هذا نعلن أن مصراتة تستضيف (حوائط البهجة) بمدينة مصراتة. اختيرت أعماله لتكون في كتاب: (المشروع السويسري - الليبي فرع اليونيسكو بسويسرا) كتاب للفن الصخري بلاد العلامات. وخلال العام 2007، وجهت له دعوة من قبل ناقدة تشكيلية وأستاذة للنقد والفن المعاصر بجامعة باليرمو إيطاليا لإقامة معرض الفن الليبي المعاصرة في البحر المتوسط في باليرموا، وقلنا أيضًا أنه شارك في العديد من المعارض والمؤتمرات الفنية المحلية والدولية، فاز بجائزة البينالي الذهبية في بينالي الإسكندرية العام 2001، وحاز الجائزة الثانية في المعرض السنوي للتشكيليين الشبان في تونس العام 2004.
وبقي أن نعرف أن الفنان سالم التميمي من مواليد طرابلس العام 1956 وابتدأ مسيرته الدراسية منها، ليتخرج في جامعة بنغازي - قاريونس سابقا - سنة 1980، ثم يتخرج أيضًا في، كلية (اكستر) للفنون والتصميم بريطانيا سنة 1985في (فن الحفر والطبـاعة).
تعليقات