تقدم محامٍ أميركي شهير، الجمعة، بدعاوى جديدة ضد منظمي مهرجان «أستروورلد»، في هيوستن بولاية تكساس؛ حيث أدى تدافع إلى مقتل تسعة أشخاص.

وقال بن كرامب، في مؤتمر صحفي، إن عدد الدعاوى المرفوعة بلغ 93 بعد أسبوع من الحادث، الذي تسبب أيضًا بإصابة المئات بجروح، موضحًا أنه يمثل «أكثر من 200 ضحية تعرضوا لجروح جسدية ونفسية»، وفق «فرانس برس».

ومن أبرز مَن توكّل عنهم كرامب عائلة صبيّ في التاسعة، يدعى إيزرا بلاونت، موضوع في غيبوبة صناعية في أحد مستشفيات هيوستن بعدما دهسه المتدافعون مساء 5 نوفمبر الجاري.

وكان نحو 50 ألف شخص محتشدين في موقع «إن آر جي بارك» لحضور حفلة مغني الراب ترافيس سكوت، عندما حصل تدافع أدى إلى سقوط عشرات الأشخاص أرضًا، فأغمي على عدد منهم من جرّاء نقص الأكسيجين، وتعرّض آخرون للدهس تحت أقدام المتدافعين.

طالع: ارتفاع عدد قتلى حفلة ترافيس سكوت

ورغم نداءات الاستغاثة، لم يوقف المنظمون الموسيقى إلا بعد عشرات الدقائق من حصول التدافع.

واضاف كرامب الذي اكتسب شهرته لتوكله عن عائلات ضحايا عنف الشرطة كجورج فلويد أو بريونا تايلور «سنعمل لضمان حصول الضحايا على العدالة لأن هذا الأمر لم يكن يفترض أن يحصل إطلاقًا». وشدد على أن «جميع من لديهم مسؤولية في هذا المهرجان يجب أن يُحاسبوا».

وتستهدف الدعوى خصوصاً شركة «لايف نيشن» التي تعرّف عن نفسها بأنها إحدى أكبر الجهات المنظمة للحفلات الموسيقية في العالم، وإدارة «إن آر جي بارك»، إضافة إلى ترافيس سكوت ومغني الراب الكندي درايك الذي شارك في جزء من الحفلة.

وقالت جيرترود دوتري (59 عامًا) التي أُصيبت في كتفها وساقها من جرّاء بقائها على الأرض مدة ربع ساعة «لم أكن لأتوقع أن تتحول هذه الحفلة كارثة». وأضافت «تشتري تذكرة، فيتبين أنها تذكرة إلى الآخرة».

أما ديشون آيزك (31 عامًا)، وهو من الضحايا أيضًا، فأشار إلى أن موقع الحادث كان أشبه «بمنطقة حرب». وروى قائلًا «كنا مكدسين كالسردين، فأدركت أن عليّ الخروج من المكان وإلا سأُسحق».