في مثل هذا اليوم منذ سبعة أعوام رحل الشيخ محمود صبحي. وهو من عائلة بن عبدالسلام المعروفة بباب بحر بالمدينة القديمة في طرابلس. وُلد الشيخ محمود سنة 1920 وترعرع بمنطقة ميزران، درس بكتّابها، ثم بكتّاب حورية بالمدينة القديمة. ثم درس بجامعة الأزهر وتحصل على درجة عليا في الشريعة، وظل مواظباً على الخطابة والرياضة داخل رواق المغاربة.
رجع من الأزهر عن عمر الثالثة والثلاثين. عمل بعد رجوعه إلى ليبيا بمعهد المعلمين إلى أن أصبح مديره. كان له بعد الاستقلال موقف مناهض لوجود القواعد الأجنبية داخل ليبيا، وشارك وتزعم المظاهرات المناوئة لقناعته. أصبح عضواً في مجلس النواب. وترأس لجنة التبرعات الليبية لجبهة التحرير الجزائرية خلال حربها مع فرنسا. اهتماماته بالنشاط الرياضي كانت كبيرة خلال الخمسينيات والستينيات، وشارك في تأسيس بعض النوادي في ليبيا وترأس البعثات في المحافل الدولية.
اشتغل بمحكمة طرابلس سنة 1967 وترأس جمعية الدعوة الإسلامية العام 1974. عين رئيساً للجنة الإفتاء، من بعد إلغاء وظيفة مفتي الديار، ثم انسحب منها. استقال من جمعية الدعوة سنة 1980. رجع إلى الدروس والمحاضرات الدينية في جوامع طرابلس منها: جامع ميزران، وجامع قرجي بباب البحر، وجامع التوغار بسوق الثلاثاء. أشرف على أوقاف التوغار الخيرية وترأس الكثير من مجالس فض المنازعات القبلية والعائلية في ليبيا كلها. وسد ثرى مقبرة شط الهنشير بطرابلس يوم 25/6/2013
تعليقات