شب حريق الأحد بمخزن تابع لمصلحة الآثار في حي سيدي اخريبيش بمدينة بنغازي، يحتوي على إحدى أهم و أبرز القطع الأثرية وهي فسيفساء الفصول الأربعة.
ونشرت الصفحة الرسمية لمراقبة آثار بنغازي بعض تفاصيل هذه الحادثة، ووصفت الحريق بـ«الليلة الرهيبة».
وصرح مراقب آثار بنغازي فتحي الساحلي لـ«بوابة الوسط» بأن المخزن «يحتوي على بعض القطع الأثرية من أهمها فسيفساء كبيرة تحمل اسم الفصول الأربعة لفنان روماني، تجسد صورة لامراتين وطفلين تعكس كل منها فصلا من الفصول، حجمها 3×4، يعود تاريخها للقرن الأول الميلادي وكانت تزين إحدى فيلات مدينة برنيكي الرومانية».
وأضاف الساحلي «شعرت بالخوف على هذه القطعة النادرة بأن تقضي عليها النيران، ولكن الحمد لله لم تتضرر الفسيفساء بل تعرضت للصهد فقط، وتم نقلها إلى مكان آمن».
وعن الأضرار قال الساحلي «فقدنا بعض الأثاث والأجهزة، وتم فتح محضر بالحادثة وتباشر الشرطة التحقيق لمعرفة أسباب الحريق».
وأشار الساحلي بأن «خبير الحرائق استبعد أن يكون سبب الحريق ماسا كهربائيا، لأن الكهرباء منقطعة عن المنطقة، ورجح بأن يكون الحريق حدث بفعل فاعل».
وأضاف الساحلي «المخزن كان يحتوي على 8 أعمدة أثرية، قام أفراد تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية أثناء سيطرتهم على منطقة سيدي اخريبيش في وقت سابق بنقل الأعمدة واستعمالها كشواهد قبور، بعد دفن بعض العناصر التابعين للتنظيم في المنطقة»، و تخوف الساحلي من أن يعتقد بعض الخبراء مستقبلا «أن هذه القبور رومانية».
تعليقات