أقيمت أمسية للشاعر صالح قادربوه، الأربعاء، ضمن برنامج «الأربعاء الثقافي»، والذي يشرف عليه قسم البرامج والأنشطة بمكتب الثقافة بنغازي.
وقدم الكاتب أحمد التهامي الشاعر: «هو صالح أحمد قادربوه من مواليد مدينة بنغازي، حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة قاريونس بنغازي 1997».
وألقى قادربوه عددًا من القصائد، وبدأ الأمسية بقصيدة مهداة إلى رياض الشرشاري، والد الراحلين: ذهب ومحمد وعبدالحميد».
ومن القصيدة:
«ذهب
من علق فوق جفون الحلوة صوت الجرح
من غسل فرحتها بالملح
من قتل الطفلة بداخلها واغتال الصبح
من أرهبها من عذبها من جوعها من باع مواجعها
وانتظر الربح
سنقول جميعا لم نفعل لكن لا يمكنها الصفح».
ثم ألقى قصيدة «رؤية»، ومنها: «الروح تصلب والأطيار تأكلها يا صاحبي هي رؤية، من يؤولها، لا رب أسقيه خمرًا في المنام ولا كواكب سجدت والنجم أولها».
أما قصيدة «اسمك»، والتي قال قادربوه إنها الأشهر من بين قصائده على الإطلاق، فجاء فيها:
سأشده من أذنه
وألقيه في حلبة ثيران
لتنهشه القرون الحاقدة
سأكتبه على جدار في شارع مظلم
ليبول عليه السكارى العابرون
سأنقشه على رمال الشاطئ
لتلتهمه موجة جائعة
وإن لم يحدث ذلك
سأمشي فوقه بقدمي المليئة بالفطر
وأنا أهتف:
سحقا
سحقًا
أما قصيدة «المشبوهون»، وهي «الأقرب إلى قلبي»، فجاء فيها:
نحن لا نضع غطاء الرأس حين نسابق أسماء، لا تبهرنا النجوم على الكتافين ويبهرنا تورم ركب جداتنا، نحن لا نتقن الحلم إذا لم يمر من أذن الشخير ولا إطلاق النكات إذا لم نربط أحذيتنا جيدًا».
ولقادربوه العديد من الإصدارات، منها «اشتهاء مستحيل» شعر، منشورات دار البيان للنشر والتوزيع ليبيا، 2002، و«تراتيل أسفل شرفة الوعد»، شعر، منشورات مجلس تنمية الإبداع الثقافي ليبيا، 2004، و«التأويل الوردي لبياض الكوكب»، شعر، منشورات مجلس الثقافة العام ليبيا، 2006.
تعليقات