قتل تسعة أشخاص، نصفهم -تقريبا- من المدنيين، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وحسب «فرانس برس»، أوضح المرصد أن «تفجيرًا بسيارة مفخخة في حي الصناعة في مدينة تل أبيض أودى بحياة أربعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان، وخمسة آخرين لم تتضح هوياتهم»، وما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين. وأسفر التفجير عن إصابة نحو 22 شخصا بجروح، بينهم حالات خطرة، وفق المصدر ذاته.
سيطرة تركية
وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من أكتوبر واستمر أسابيع عدة، ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومترا بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة).
ومنذ سيطرة القوات التركية عليها، تشهد تلك المنطقة تفجيرات عدة بالسيارات المفخخة من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وفي مدينة تل أبيض وحدها، قتل ثمانية أشخاص في العاشر من نوفمبر و13 شخصًا في الثالث من الشهر ذاته في تفجيرين بسيارتين مفخختين.
وعلقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا نص على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها. وبرغم تعليق الهجوم، تخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع معارك مع قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلين الأكراد، جنوب المنطقة التي سيطرت عليها.
وتمكن الجيش التركي من السيطرة على بلدات وقرى أخرى، حسب المرصد السوري، عبر سياسة القضم التدريجي لمناطق سيطرة المقاتلين الأكراد. ويسعى النظام التركي إلى إقامة «منطقة آمنة» يعيد إليها جزءا كبيرا من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا.
تعليقات