Atwasat

جمال بالنور: الإخوان حاولوا إقصاء الجميع والثورة لم تنهزم

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 17 فبراير 2014, 05:07 مساء
WTV_Frequency

"تأسس ائتلاف 17 فبراير مع اليوم الأول للثورة، ووضع نصب عينيه، كهدف أولي ومباشر، إنجاح ثورة، والهدف الثاني تشكيل الائتلاف كلبنة على طريق بناء مؤسسات الدولة"، هكذا قدَّم القاضي جمال بالنور "ائتلاف 17 فبراير"، أول جسد رسمي للثورة، والذي كان بنور نفسه أحد مؤسسيه.

وعن نشأة الائتلاف، قال بالنور، في حوار أجرته مع "بوابة الوسط" عبر الهاتف: "بداية الائتلاف كانت نواة قانونية تشكلت من عدد من القانونيين، ثم ضمت جميع شرائح المجتمع للائتلاف، أمثال الدكتور الشهيد سهيل الأطرش، بالإضافة لشريحة الشباب والمرأة".

وبخصوص الدور المحوري للائتلاف في تشكيل المجلس الانتقالي، يقول بالنور: "طُرحت فكرة تكوين جسم يمثل الثورة، وتمت مناقشة إنشاء المجلس الانتقالي، وأقر الائتلاف هذه الفكرة، وكان ذلك القرار خامس قرار يتخذه الائتلاف؛ حيث كان القرار الأول للائتلاف: بيان تحرير الثورة، والثاني: إنشاء المجلس المحلي بـ(بنغازي)، والثالث: إنشاء المجلس العسكري، والرابع: قوة حماية 17 فبراير، والخامس الأخير: قرار إنشاء المجلس الانتقالي".

 جمال بالنور: الهجوم على المسماري لرفضه المادة 30 من الإعلان الدستوري نموذج لـ "الإقصاء الإخواني"

وعدّ بنور مشروع الإخوان المسلمين أهم العقبات التي وقفت في طريق الائتلاف، مضيفًا: "مشروع الإخوان المسلمين في البداية هو تبني مشروع "ليبيا الغد"، ثم التحقوا بركب الثورة عندما رأوا أن الثورة تقدمت خطوات مهمة، وحاولوا وضع تاريخ جديد للثورة ينسف كل إنجازات مخالفيهم، بالتالي كان الائتلاف هو هدفهم الأول".

ويضرب بالنور مثلاً لذلك بالهجوم على المحامي الشهيد عبدالسلام المسماري؛ لأنه رفض إحدى مواد الإعلان الدستوري (المادة 30 تحديدًا)، التي كان يراها فكرة غير ناضجة وغير مناسبة في ذلك الوقت، والمادة 30 شكلت عائقًا في طريق الثورة والأيام أثبتت ذلك. والإخوان لم يحاولوا فقط إقصاء الائتلاف بل طال ذلك شرائح أخرى من المجتمع.

وعن رفيقه الشهيد عبدالسلام المسماري، يقول بالنور: "كان لـ(المسماري) نضال قبل ثورة فبراير مثل مواقفه ودعمه لأهالي ضحايا بوسليم، إضافة لرفضه خطاب سيف بشكل علني، الذي دعا فيه إلى السماح ببيع الخمور وطالبه بالاعتذار. بعد ثورة فبراير الكل يعرف ما قدمه المسماري للثورة".

وتابع: إن المسماري كان يتلقى تهديدات على هاتفه النقال بشكل متواصل، و"كان لديَّ علم بالتهديدات الواردة له، وأذكر قبل وفاته كان يحاول إقناع شخص يهدده بالقتل على هاتفه، وقلت له وقتها: توخَّ الحذر، نحن مدنيون لا نملك القوة ولا السلاح. فقال لي: الموت جايتك جايتك، تقابله خير ما تقعد تلزز فيك".

القفز على الثورة
فيما يتعلق بما آلت إليه أهداف الثورة بعد ثلاث سنوات من تفجرها، أكد بالنور أن الثورة نجحت لكنها حتى الآن لم تحقق المبتغى منها وهو الحلم الكبير في بناء الدولة وتحقيق الاستقرار المطلوب وذلك نتيجة لقفز البعض على الثورة مبكرا، واستعجال إجراء انتخابات أفرزت المؤتمر الوطني العام قبل نضوج الثورة.

وطالب بمراجعة لكل ما حدث خلال السنوات الثلاث الماضية وتصحيح الأخطاء وهذا ليس عيبا.

وأوضح بالنور أن الثورة لم تنهزم رغم مرورها بانعطافات خطيرة، مشددا على أن الإرادة الشعبية الكبيرة هي التي حالت دون الالتفاف على الثورة أو وأدها. وأشار في هذا الصدد إلى محاولات من أطراف عدة داخلية وخارجية للحيلولة دون إنجاح الثورة.

الشعب الليبي قام بكل ما هو مطلوب منه لكن أصحاب الأجندات الخاصة قطفوا ثمار الثورة لمصالحهم الخاصة

وتابع عضو ائتلاف الثورة أنه متفائل جدا رغم الصعاب، فالثورة بدأت ربانية وتجاوزت المحن الكثيرة التي وقفت في طريقها وهو ما يؤكد أنها ستنجح. وأكد بالنور أن الشعب الليبي قام بكل ما هو مطلوب منه لكن المشكلة في الأجندات الخاصة التي قطفت ثمار الثورة لمصالحها الخاصة.

وعن غيابهم كثوار عن المشهد الراهن، قال بالنور إنه بعد إجراء أول انتخابات في البلاد أردنا جميعا إفساح الطريق أمام المشروع الديمقراطي التي اختارها الشعب، لكن للأسف البعض رفع شعار الوطنية وغيرها وفي الحقيقة لم تكن هذه المشروعات وطنية خالصة ولكنها جاءت لتنفيذ أجندات معينة. واعتبر بالنور أن قانون العزل السياسي انتكاسة وأحد إخفاقات الثورة وتقف وراءه توجهات معينة.

تقلَّد جمال بالنور منصب رئيس المجلس المحلي بـ"بنغازي" عقب الثورة، وكان رفقة الشهيد عبدالسلام المسماري عندما أُطلق عليه الرصاص وهما خارجان في المسجد.

جمال بالنور: الإخوان حاولوا إقصاء الجميع والثورة لم تنهزم
كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات