انتشرت الكتب والورود في برشلونة الأحد كما في كل سنة في 23 أبريل بمناسبة عيد سانت جوردي أو القديس جاورجيوس في تقليد كاتالوني يسعى إلى أن يدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية.
وكان التقليد سابقًا يقوم على تقديم الرجال زهرة إلى حبيبتهم التي تعطيهم في المقابل كتابًا، وتطور التقليد اليوم لتتلقى النساء أيضًا الكتب كهدايا فيما تهدى الزهور إلى الأمهات والبنات والصديقات وحتى زميلات العمل، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وانتشرت أكشاك الكتب والورد الأحمر في هذه المدينة الواقعة في شمال شرق إسبانيا، وقالت جمعيات التجار في المنطقة أنها تتوقع أن تبيع ستة ملايين وردة وأكثر من 1.5 مليون كتاب بهذه المناسبة.
ويعود هذا العيد إلى القرون الوسطى عندما اتخذت كاتالونيا القديس جاورجيوس شفيعًا لها، ويفيد التقليد أن القديس جاوروجيوس قتل تنينا كان يرعب منطقة وأنقذ الأميرة التي كان سيضحى بها في ذلك اليوم وقطف وردة ليهديها إليها.
وكان التقليد يقضي أولاً بتقديم الورد إلى المتزوجات حديثًا إلا أن ناشرًا في برشلونة العام 1926 أطلق عيد الكتاب الذي عرف نجاحًا كبيرًا في كاتالونيا.
وباتت هذه المناسبة تثير اهتمامًا متزايدًا في الخارج مع مجيء وفد من الصين هذه السنة في محاولة لنقل الفكرة.
وتسعى غرفة الكتاب في كاتالونيا أن يتم الاعتراف بهذه المناسبة كتراث غير مادي للبشرية من قبل اليونسكو.
وتلقى المبادرة دعمًا من حكومة كاتالوينا الإقليمية ومن الحكومة الاسبانية أيضًا في مثال نادر على التعاون وسط التوتر المتزايد بين مدريد ودعاة الاستقلال الحاكمين في كاتالونيا.
تعليقات