فشل المنتخب الليبي في الحفاظ على تقدمه بهدف طوال 83 دقيقة، وسمح لمنتخب ساوتومي المتواضع أن يلحق به ثم يخطف نقاط المباراة بهدف ثاني خلال أقل من خمس دقائق.

وتقدم المنتخب الوطني بهدف أحرزه لاعب الوسط فيصل البدري في الدقيقة 23 من زمن المباراة، مسغلاً تمريرة عرضية متقنة لحمدو المصري، ويتعادل ساوتومس عند الدقيقة 84 من تمريرة مرتدة أخفق خط الدفاع بأكمله مع الحارس نشنوش في التعامل معها فالتطمت بقدم أحمد التربي وتحولت داخل مرمى نشنوش، وبعد دقيقتين وفي غياب التركيز وعدم وضوح الهدف من لعب المباراة، استسلم لاعبو المنتخب لحالة الترهل الزهني، وتركوا مهاجم ساتومي ليسدد كرة قوية من على خط الـ18 سكنت الزاوية العليا اليسى لنشنوش محرزًا الهدف الثاني والفوز لمنتخب بلاده بعد أربع دقائق (د88) أحرزه جوز دي سانتوس.

وتكشف مجريات اللقاء عن سوء إدارة الجهاز الفني بقيادة خافيير كليمنتي، لأوقاتها، ففي الوقت الذي كان يحتاج فيه اللاعبون لتضييق المساحات في أخر 10 دقائق أمام اندفاع المنافس، تُرك اللاعبين على هواهم، فانفصلت الخطوط الثلاث عن بعضها وترهل اللاعب تلو الأخر دون أدنى احترافية، ظنًا أن المباراة انتهت، إلا أن كرة القدم أصرت على عقابهم مع جهازهم الفني، فأهدت ساوتومي هدف التعادل بأقدام ليبية، وفي لحظة كبرياء ورفض للتعادل، أهدت كرة القدم الفوز للفريق الأكثر احترامًا لهذا الكيان الجلدي الدائري.

بهذه النتيجة تكون تبخرت أمال المنتخب الوطني في التأهل لكأس أمم أفريقيا عن المجموعة السادسة التي أصبح يتذيل ترتيبها بعد الرأس الأخضر متصدر الترتيب بست نقاط والمغرب بنفس الرصيد ثم ساوتومي في المركز الثالث مع ختام جولات الذهاب.

وتبقى جولات الإياب التي سيخوض فيها المنتخب ثلاث مباريات مع المغرب والرأس الأخضر ثم ساوتومي بالقاهرة.

ويتأهل الى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في الغابون سنة 2017 أصحاب المراكز الأولى في المجموعات بالإضافة للمنتخبان اللذان سيكونان أفضل الحاصلين على المركز الثاني عدا مجموعة البلد المنظم الذي يشارك في التصفيات أيضا.