أنقذ كلارنس سيدورف المدير الفني لفريق ميلان الإيطالي رقبته من المقصلة بعد الفوز على فيورنتينا أمس الأربعاء؛ حيث أوقف نزيف النقاط الذي بدأه منذ فترة ليست بالقصيرة.

لكن الفوز لا يعني ضمان سيدورف البقاء في منصبه؛ حيث يتطلّب استمراره بموقعه تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال الفترة القادمة. ويستضيف ميلان منافسه كييفو المُتعثّر في دوري الدرجة الأولى الإيطالي يوم السبت المقبل، ولا يتوقع أن يمثل كييفو مشكلة لميلان، إلا إذا رجع بطل أوروبا سبع مرات لتقديم الأداء المهتز الذي شاب العديد من مبارياته هذا الموسم ليدخل في أزمة جديدة.

وقضى سلفه ماسيميليانو اليجري الذي فاز بلقب الدوري الإيطالي في أول مواسمه مع ميلانو آخر 18 شهرًا من ولايته يكافح التكهنات بشأن مستقبله.
وذكرت تقارير أنّ إدارة النادي أمهلت سيدورف لمباراتين قبل خسارة منصبه بعد شهرين فقط من توليه المسؤولية الأولى كانت أمام مضيفه لاتسيو يوم الأحد الماضي، والثانية أمام فيورنتينا أمس الأربعاء.لكن ميلان رد بالتعادل 1-1 والفوز 2-صفر على الترتيب.

وقال سيدورف عن هاتين المباراتين: "قدّم الفريق عروضًا جيدة على مدار الأيام القليلة الماضية ورد بتحقيق نتيجتين إيجابيتين".وتابع: "أنا سعيد جدًا لهذه المجموعة من اللاعبين بما فعلوا أمام لاتسيو وفيورنتينا وهما فريقان يصعب مواجهتيهما".

واستطرد: "دعونا نأمل أنْ تكون هذه النتائج بداية لمسيرة جيدة". ويبدو أن حظوظ ميلانو تتأرجح مع صعود وهبوط مستوى ماريو بالوتيلي المهاجم المُثير للجدل الذي استمتع أمس الأربعاء بواحدة من أفضل مبارياته؛ حيث صنع هدفًا وسجل آخر بنفسه.

وقال سيدورف: "طلبت من ماريو اللعب بقوة وقدم مباراة رائعة". وأضاف: "نعلم تمامًا أنه يملك الموهبة ويمكنه تسديد الركلات الحرة بمثل هذه المهارة لكني أعجبت أكثر بثبات أدائه وقوته". لكن حتى في أوج تألقه لا يبتعد بالوتيلي عن إثارة الجدل بعدما اشتكى من التحكيم. وأبلغ بالوتيلي مراسلاً تلفزيونيًا في الملعب، "أكثر شخص استفزني في الملعب هو الحكم".

وتابع: "لم يكن هناك أي حوار مع الحكم. حصلت على إنذار لأني قلت له أن منافسًا لمس الكرة بيده".واستطرد: "حذرني أن أتحدث كثيرًا. سوف أتحدث كثيرًا لكن يتعيّن عليك أيضًا أن تقيم حوارًا".