Atwasat

«سهام» غفير تصيب الجميع في تصريحاته لصحيفة الـ«الوسط»

بنغازي: سيف النصر أمبية الخميس 28 يناير 2016, 07:51 مساء
WTV_Frequency

أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة بالحكومة الليبية الموقتة، سعد غفير، أن الرياضة الليبية ستظل عنوانًا للفوضى طالما ساسة البلد الحاليون لا يختلفون كثيرًا عن سابقيهم في نظرتهم للرياضة، وأن أمل الأمة الليبية سيظل في شبابها لتغيير الثقافة الإدارية من الهواية والهوائية إلى الاحترافية.
وفي تصريحات خاصة إلى «الوسط»، قال غفير: «الفقهاء في قوانين الرياضة استطاعوا أن يصنعوا دستورًا يحمي رياضة ليبيا ورياضييها من عبث الجهلاء، فتعديل المادة 35 للرياضة في الدستور والتي تقدمت بها اللجنة التحضيرية والقانونية تعد الخطوة الأولى في طريق الإصلاح الحقيقي، واللبنة الأولى لتأسيس رياضة هادفة تساهم في بناء ليبيا الجديدة».

إحالت إجراء التعديل على المادة 35 من الدستور إلى أهل الاختصاص الرياضي أثلج صدري.

وتابع سعد: «ما أثلج صدري هو أن اللجنة التحضيرية لملتقى ليبيا الأول في الدسترة الرياضية أحالت إجراء التعديل على المادة 35 من الدستور إلى أهل الاختصاص، ليكون هذا منهجي الذي أؤمن به في العمل لتحقيق الإصلاح الحقيقي النابع من أهل الخبرة والممارسة».
وأكد المسؤول الأول عن الرياضة الليبية، أن اختيارات اللجنة التحضيرية للجانب القانوني في تعديل المادة كانت سليمة لأنها ضمت كوكبة من الاستشاريين والقانونيين لهم سمعة طيبة على المستوى القانوني يستحقون كل التقدير لما قدموه الآن من نتيجة.
وأوضح غفير أن مساهمة بنغازي في عملية تنقيح المادة الدستورية في الرياضة لم يكن بالغريب عن أبنائها الذين ساهموا بقوة في تطوير الحركة الرياضية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وأضاف: «اليوم تعاود بنغازي الكرة في ظل ظروف غاية في الصعوبة تعيشها تحت ضغط الإرهاب ومحاولة الخبثاء دفع البلاد تجاه التناحر والاقتتال، وما دليل على ذلك أكثر من منع الحكومة الليبية من تأدية عملها داخل أربطة الدولة الليبية».

لو انتهت اللجنة من وضع الدستور مبكرًا، لما دخلنا في صراعات سياسية نتج عنها احتياجنا لحكومة توافق».

واستطرد غفير: «أود أن أعرج نحو الوضع السياسي في بلادنا وما آل إليه الوضع، ولعلي أضع اللوم كثيرًا على لجنة صياغة الدستور التي ساهمت في تفاقم الأوضاع بتأخرها كثيرًا في وضع الدستور، مقارنة بالجارة مصر التي مرت بظرف سياسي مشابه لما مررنا به، لكن اللجنة الدستورية هناك خلصت من وضع الدستور خلال أربعة أشهر، لذلك أقولها، لو انتهت اللجنة من وضع الدستور مبكرًا، لما دخلنا في صراعات سياسية نتج عنها احتياجنا لحكومة توافق».
وقال غفير: «لقد تعرضنا لكثير من الصعوبات والمشاكل في السابق التي انحرفت بالرياضة إلى طريق الفوضى، والآن سنعمل سويًا لترتيب البيت الرياضي بشكل احترافي ومهني يتماشى مع أساليب الإدارة الرياضة العالمية التي تعتمد على التخطيط الاستراتيجي، وللأمانة أنه من المؤسف أن أطلعكم أن الوضع يحول دون الاستفادة حاليًا من مجموعة الاستشاريين من خارج ليبيا».

عندما جلست مع ساسة ليبيا الحاليين، سواء عقيلة صالح، أو عبدالله الثني، وجدت نظرتهم غير جيدة للرياضة.

وتحدث قائلاً: «بعد أن توليت المهمة وجت أن البنية التحتية للرياضة عندنا منتهية الصلاحية، بل هي (تحت الصفر) ما يجعلنا نصف من تعاملوا مع القطاع الرياضي من قبل بالهمجية الإدارية للدولة تجاه شبابها».
وقال سعد إنه عندما جلس مع ساسة ليبيا الحاليين، سواء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أو رئيس الحكومة عبدالله الثني، وجد نظرتهم غير جيدة للرياضة ولا توحي بالاهتمام كغيرهم من حكومات ليبيا السابقة الذين تعاملوا مع الرياضة كشيء ثانوي، في الوقت الذي يعمل فيه العالم على الاستفادة من قوة الرياضة وتأثيرها في تجميع الشعوب».
واختتم غفير تصريحه إلى «الوسط» بالقول: «نحن نعاني من ثقافات وعقليات الحكومات الليبية المتعاقبة، ولا أرى سوى الأمل في شباب هذا البلد ليساهم في تحويل المؤسسات الرياضية من فوضوية إلى محترفة تستطيع في المستقبل مشاركة العالم في مسابقاته الاحترافية التي لن تقبل الهواة في القريب».

«سهام» غفير تصيب الجميع في تصريحاته لصحيفة الـ«الوسط»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات