يقوم جهاز «لايت ساوند» أو «الصوت الخفيف» بترجمة الضوء المتغير في السماء إلى صوت. وعندما تكون الشمس مشرقة، فإنه يعزف نغمات الناي العالية وبمجرد أن يبدأ القمر بتغطية الشمس، تكون النوتات المتوسطة المدى هي تلك النوتات الخاصة بالكلارينيت.
بينما يتطلع فيه مراقبو الكسوف إلى السماء الشهر المقبل، ستسمح التكنولوجيا الجديدة للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر بـسماع الحدث السماوي، وستكون أجهزة الصوت متاحة في التجمعات العامة يوم 8 أبريل، عند عبورر الكسوف الكلي للشمس أميركا الشمالية حيث يحجب القمر الشمس لبضع دقائق، وفق «يورنيوز»
وبهذه المناسبة قالت مينه ها، المديرة المساعدة للتكنولوجيا بمدرسة بيكنز للمكفوفين: «أتذكر بوضوح في العام 2017 أنني شعرت بالإهمال حقًا. في الواقع، لدي ذكرى الشعور بالاستياء قليلاً لأنني لم أستطع أن أكون جزءًا من هذا الكسوف بطريقة ما» .
- شريحة بلاكويل الإلكترونية «ثورة» في الذكاء الصناعي
- أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
-الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية قوية
وأضافت مينه «لدينا الكثير من الحواس المختلفة. لمجرد أن الأمر مختلف لا يعني أنه لا يستحق العناء» .
باكورة التعاون بين عالمتي فلك
ومشروع «ساوند لايت» هو باكورة التعاون بين واندا دياز ميرسيد، عالمة الفلك الكفيفة، وعالمة الفلك في جامعة هارفارد أليسون بيريلا. تقوم دياز ميرسيد بترجمة بياناتها بانتظام إلى صوت لتحليل أنماط أبحاثها.
جرى استخدام النموذج الأولي لأول مرة أثناء كسوف الشمس الكلي في 2017 في أميركا الشمالية، ولجأوا إلى الجهاز المحمول باليد خلال الكسوفات الأخرى، وبأعداد متزايدة.
يجري التنسيق هذه السنة مع مؤسسات أخرى بهدف توزيع ما لا يقل عن 750 جهازًا على المواقع، التي تستضيف أحداث الكسوف في المكسيك والولايات المتحدة وكندا.
وقد نُظمت وُرش عمل في الجامعات والمتاحف ومساحات التصنيع لبناء الأجهزة، وتقديم تعليمات على طريقة «افعلها بنفسك» على موقع المجموعة على الإنترنت.
وأكدت عالمة الفلك أليسون بيريلا القول: «ستكون لدينا هذه الأجهزة على طول المسار حتى يتمكن الناس من تجربتها بالصوت».
وأوضحت مديرة التوعية إيرين فراغولا، أن مكتبة بيركنز المرتبطة بمدرسة بيركنز للمكفوفين في ووترتاون في ولاية ماساتشوستس، تفكر في بث النغمات المتغيرة لجهاز «لايت ساوند» عبر تطبيق «زووم» ، لكي يتمكن الأعضاء من الاستماع إليها عبر الإنترنت وعبر الهاتف.
تعليقات