تنضم شركة «أمازون» ومالكها الملياردير الأميركي جيف بيزوس، إلى سباق الإنترنت الفضائي، وتستعد لإطلاق قمرين صناعيين في إطار مشروع أطلقت عليه اسم «مشروع كويبر».
وأطلقت «أمازون»، الجمعة، نموذجا أوليا من قمرين صناعيين للاختبار كجزء من مشروع «كويبر» المعتمد على تكنولوجيا النطاق العريض. وجرى إطلاق القمرين «كويبرسات1» و«كويبرسات2» على متن صاروخ «أتلاس في»، لوضعهما في مدار على ارتفاع 500 كم، حيث سيدخلان مدار أرضي منخفض، كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
حصلت «أمازون» على ترخيص من لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية لاستخدام الترددات الراديوية اللازمة، لكن شروط هذا الترخيص تتطلب أن يكون نصف نظام «كويبر» على الأقل في المدار بحلول العام 2026، وأن يكتمل المشروع بحلول العام 2029.
يتطلب تحقيق هذا الهدف المزيد من عمليات الإطلاق الصاروخية، وأبرمت «أمازون» بالفعل اتفاقات مع شركات إطلاق الصواريخ لتنفيذ 100 رحلة تقريبا.
وبدأت «أمازون» الأبحاث المتعلقة بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي، وتطوير مشروع «كويبر»، البالغ تكلفته عشرة مليارات دولار، بالعام 2018.
«أمازون» تعزز سباق الذكاء الصناعي باستثمارات بقيمة 4 مليارات دولار
«أمازون» توقع صفقات ضخمة مع شركات فضائية لتعزيز خدمات الإنترنت السريع
اشتداد المنافسة لتقديم خدمات الإنترنت الفضائي
ويخطط بيزوس لإطلاق 3200 قمر صناعي في غضون السنوات القليلة المقبلة لتوفير اتصالات الإنترنت الفضائي. وهو يأمل في ذلك منافسة شركة «ستارلينك» لمالكها إيلون ماسك، التي تعرض بالفعل خدمات الإنترنت الفضائي في عدد من الدول.
وتطمح «أمازون» للانضمام إلى السوق الآخذة في النمو بشكل سريع لخدمات الإنترنت ذات النطاق الترددي العالي والكمون المنخفض التي ترتد عبر السماء، بدلاً من اتصالات الألياف على الأرض.
وتعد شركة «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك هي الرائدة في هذا المجال، ووضعت أكثر من 4800 قمر صناعي عامل في مدار حول كوكب الأرض لهذا الغرض.
كما بنت شركة «Eutelsat-OneWeb»، ومقرها بريطانيا، شبكة من 620 قمرا صناعيا حول الأرض. وتتوسع قائمة الساعين للانضمام إلى هذا السباق، مع إعلان مشاريع مماثلة في الاتحاد الأوروبي وكندا والصين إضافة إلى شركات أميركية أخرى.
تعليقات