كشفت مصادر مطلعة أن شركة «ميتا» العالمية تتجه إلى جولة جديدة من تسريح مئات العاملين، تشمل هذه المرة الموظفين في وحدة تصنيع شرائح السيليكون التابعة لمعامل «ميتافيرس» للواقع المعزز.

وذكرت المصادر، اليوم الأربعاء في تصريحات إلى وكالة «رويترز»، أن العاملين في وحدة «ميتافيرس» علموا بقرار التسريح من خلال منشور عبر منتدى المناقشة الداخلي الخاص بـ«ميتا»، ذكر أنه سيجرى إبلاغ العاملين بموقفهم داخل الشركة في وقت مبكر من اليوم.

ورفض ناطق باسم «ميتا» التعليق على الأمر. ولم تكشف المصادر الداخلية حجم الإقطاعات في وظائف وحدة السيليكون، التي يطلق عليها اسم «Facebook Agile Silicon Team» أو «فاست».

وفي حال كان حجم الإقطاعات كبير في الوظائف، سيؤثر ذلك سلبا على مشروع الرئيس التنفيذي لـ«ميتا»، مارك زوكربيرغ، لبناء منتجات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، التي تتيح الوصول إلى مجموعة من العوالم الافتراضية الغامرة المعروفة باسم «ميتافيرس»، وخاصة نظارات الواقع المعزز التي توقع أنها «ستعيد تعريف علاقتنا بالتكنولوجيا».

«ميتا» ترغب في توسيع القاعدة الجماهيرية لبرامجها للذكاء الصناعي
القضاء النرويجي يرد طلب «ميتا» تعليق غرامة مرتبطة بحماية البيانات

صعوبات في تصنيع شرائح السيليكون
وتشمل وحدة «فاست» 600 عامل على الأقل، يعملون على تطوير شرائح السيليكون لتشغيل أجهزة «ميتا» وتمكينها من أداء المهمات الفريدة المنوطة بها، والعمل بشكل أكثر فاعلية، وهو ما يميزها عن غيرها من منتجات الواقع الافتراض في السوق.

ومع ذلك، واجهت «ميتا» صعوبات عدة في صنع شرائح يمكن أن تنافس مع شرائح السيليكون المتاحة في السوق العالمي، ولهذا أبرمت اتفاقا مع شركة «كوالكوم» لإنتاج الشرائح لأجهزتها المستخدمة في الأسواق في الوقت الراهن.

وسبق وعينت «ميتا» مدير تنفيذي جديد لوحدة «فاست»، الربيع الماضي، في مسعى لإعادة هيكلة الوحدة.

منتجات الواقع المعزز
وتعكف «ميتا» في الوقت الراهن على إنتاج خط من سماعات الواقع المختلط، تحمل اسم «Quest»، إضافة إلى نظارات ذكية مصممة من «راي بان»، يمكنها بث الفيديو والتحدث مع مرتديها من خلال مساعد افتراضي يعمل بالذكاء الصناعي.

كما أعلنت الشركة نسخا جديدة من النظارة الذكية والجيل الثالث من السماعات، ينتهي العمل عليها في العام المقبل على أقل تقدير، وتعمل على إنتاج سلسلة جديدة من نظارات الواقع المعزز تكون شبيه للنظارات التقليدية.

وألغت «ميتا» 21 ألف وظيفة منذ نوفمبر الماضي، في مسعى لطمأنة المستثمرين بشأن كبح النفقات أمام تراجع العائدات، والتضخم المرتفع، ومخاوف من فشل معامل الواقع المعزز في تحقيق الأرباح المرجوة.