يعاني النحل في فرنسا بسبب الزراعة المكثفة والدبابير الآسيوية وكذلك جراء تغير المناخ، حسب تحذيرات الاتحاد الوطني لتربية النحل.
ويأتي ذلك التحذير، قبل ثلاثة أيام مخصصة خلال يونيو الجاري، لهذه الحشرات الملقحة التي تؤدي دورا أساسيا في الزراعة، فيما يعد النحل مهدد في البلاد بسبب الزراعة المكثفة أو الدبابير الآسيوية، وفق «فرانس برس».
وأوضح الناطق باسم الاتحاد، مربي النحل هنري كليمان لوكالة فرانس برس أنه «إلى جانب التهديدات التي أثرت على تربية النحل لسنوات، من تأثير المبيدات الحشرية، والزراعة الأحادية، واختفاء التحوطات، والدبابير الآسيوية ، و(طفيليات) فاروا، لدينا تحد آخر يتمثل في تغير المناخ».
وأشار إلى أن معدل حالات النفوق في خلايا النحل «يبلغ في المتوسط حوالي 30% سنويا، وهي نسبة هائلة». ولفت كليمان إلى أن «مربي النحل، ليحافظوا على خلاياهم، يضطرون إلى تجديدها بالعمل الإضافي والتكلفة الإضافية».
- شركة تونسية ناشئة تساعد على إنقاذ النحل في ليبيا
- علماء يكشفون تأثير التغير المناخي على حجم النحل
وحذر مربي النحل من أنه «لولا وجود مربي النحل لتجديد الخلايا، لكنا شهدنا أصلا نقصاً في عدد النحل في المنطقة»، بينما توفر هذه الحشرات «35% من مواردنا الغذائية» من خلال التلقيح.
مع تأثير تغير المناخ، «أصبحت المحاصيل غير منتظمة بشكل متزايد» و«هذا يعقد بشكل كبير حياة النحالين المحترفين»، على حد وصفه.
ويمكن أن تعاني خلايا النحل من تأثيرات مختلفة لتغير المناخ، بما يشمل الحرائق والبرد والفيضانات، وفق هنري كليمان.
وكان 2021 «أسوأ عام بالنسبة لتربية النحل في فرنسا»، إذ شهد إنتاج أقل من 10 آلاف طن. وبدأ العام 2022 بشكل جيد في معظم المناطق بفضل الشتاء المعتدل، بحسب هنري كليمان الذي أبدى في المقابل «قلقا بالغا من الجفاف المقبل» الذي يعيق إنتاج النباتات للرحيق.
تعليقات