ذكرت سلطات البيئة في غزة في الآونة الأخيرة أن مياه البحر قبالة شواطئ القطاع لم تعد صالحة للسباحة فيها، حيث وصلت نسبة التلوث في عينات الماء المأخوذة من البحر إلى 50 % بزيادة 10% عن العام الماضي.
باتت مياه البحر عند شاطئ النصيرات التي يسبح فيها أطفالٌ من مخيم اللاجئين القريب من أكثر المناطق تلوثًا، حيث تصب فيها مياه الصرف.
دعت سلطة جودة البيئة إلى وضع لافتات تحذير في مناطق تلوث مياه البحر لتنبيه السكان إلى عدم السباحة فيها.
وقال عطية البرش اختصاصي حماية البيئة بسلطة جودة البيئة: «طبعًا في العام الجاري قمنا بأخذ العينات من شاطئ بحر غزة، من شمال قطاع غزة وحتى جنوبه، قمنا بتحليل هذه العينات بالمختبر البيئي التابع لسلطة الجودة البيئية ومختبر وزارة الصحة. للأسف حسب نتائج العينات وحسب المواصفات الفلسطينية أثبتت النتائج وجود تلوث على شاطئ بحر قطاع غزة. قدرت نسبة التلوث بحوالي 50 % من طول شاطئ بحر غزة».
وتقول سلطة جودة البيئة: «إن ما يقدر بنحو 100 ألف متر مكعب من المخلفات تُلقى يوميًّا في البحر لعدم وجود منظومة مناسبة لمعالجة الصرف الصحي.«
كما أن ازدياد الحصار الإسرائيلي وإغلاق أنفاق التهريب من مصر ساهم في تفاقم أزمة الوقود ويحول ذلك دون تشغيل محطات معالجة الصرف الصحي الموجودة في القطاع.
وكان فريق الأمم المتحدة في غزة أصدر تقريرًا في العام 2012 جاء فيه أن المياه الجوفية في القطاع ربما تصبح غير صالحة للاستخدام بحلول العام 2016 وأنه يستحيل علاج الضرر إذا استمر الوضع دون تغيير حتى العام 2020.
تعليقات