Atwasat

النساء يقتحمن عالم مطاعم التاكوس في المكسيك

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 12 يناير 2024, 05:46 مساء
WTV_Frequency

تقطّع ماريا ديل بيلار كورتيس اللحوم في كشك طعام في الشارع في أحد أعنف أحياء مكسيكو، وهي من بين القليلات العاملات في مجال صنع شطائر تاكوس المكسيكية التقليدية الذي يهيمن عليه الذكور في العاصمة.

وهذه الطبَاخة النحيلة مع شقيقتها من النساء النادرات اللواتي يتولين إعداد هذا الطبق الشهير من المطبخ المكسيكي، والمكوّن من شطيرة تورتيّا صغيرة مصنوعة من دقيق الذرة، محشوّة باللحم والبصل والكزبرة وأحياناً قطع الأناناس، وفقا لوكالة «فرانس برس».

تُخرِج ماريا ديل بيلار كورتيس إحدى فضلات اللحم من وعاء كبير، وتقطّعها بواسطة ساطور، ثم تضع ما نتج منها في فطيرتَي تورتيّا، فيما الزبون ينظر إليها راضياً.

تدير كورتيس مع شقيقتها ماريا غوادالوبي «لاس كوراثوناس»، وهو الـ«تاكيريا» (أي مطعم التاكو) الوحيد الذي تتولاه نساء في حي تيبيتو الذي سمّيت تيمناً به العصابة الرئيسية في المدينة «يونيون تيبيتو».

المطبخ المحلي لساحل العاج في طريقه للحداثة بالمطاعم الراقية
«مذاق الموصل».. مطعم يوفّر لأرامل الحرب في العراق استقلالية مادية وشعورا بالاكتفاء
لاجئات يديرن مطعما للأطباق الأوكرانية التقليدية

وترى ماريا غوادالوبي كورتيس (70 عاماً) أن «من دواعي الفخر أن تكون وشقيقتها الكبرى مثالا لنساء أخريات»، تعتبر أنهن «قادرات أيضاً» على أن يحذون حذوهما.

ويبلغ مجموعة الـ«تاكيريا» في المكسيك  نحو 92 ألفاً، من بينها 11 ألفاً في العاصم، وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا.

مطاعم التاكو في كل مكان 
بمعنى آخر، يعيش 94% من سكان العاصمة البالغ عددهم تسعة ملايين على بعد خمس دقائق مشياً من «تاكيريا»، وفقاً للجغرافي باروخ سانغينيس، الذي يقارن هذا الرقم بالمخابز في باريس.

وتتولى النساء وفق التقاليد المكسيكية بيع الكيسادياس، وهي عبارة عن شطائر كبيرة من خبز تورتيّا محشوّة بالجبن الذائب. 

ويشرح دافيد بيريز (45 عاماً) الذي يدير كشكاً لبيع سندويشات التاكوس في وسط مدينة مكسيكو، أن «ما يحدث هو أن الساطور ثقيل الوزن ولا يمكنهن (استخدامه)، فيشعرن بالتعب»، مرجّحاً ان يكون «هذا هو السبب».

ويقول الجغرافي باروخ سانغينيس إن تقسيم العمل على هذا النحو يندرج في «المجال الثقافي». ويضيف «إنها مسألة تقاليد، ومنها أيضاً أننا نأكل أنواعًا معينة من التاكوس في المساء وأخرى في الصباح». 

في جنوب المدينة، يخالف مطعم «تاكوس دي لاس مونييكاس» التقاليد منذ عام 1985، إذ تعمل  23 امرأة في هذا المبنى الكبير ذي اللون البرتقالي والأخضر.

وتوضح المالكة تيريزا هيرنانديز، ابنة مؤسِسة المطعم «عندما بدأت والدتي بتقديم التاكوس، اقترحنا عليها توظيف رجال لكنها أجابتنا بأنها لن تطرد أياً من موظفاتها للاستعاضة عنهن برجال».

وعلى العكس من ذلك، يتيح تنظيم الدوامات للأمهات رعاية أطفالهن، ويوفر لهن الاستقلالية عن أزواجهن الذين يسيئون معاملتهن في بعض الأحيان.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم