قررت الحكومة الهولندية إعادة ما يقرب من 500 قطعة أثرية منهوبة إلى إندونيسيا وسريلانكا، جرى سرقتها ونقلها إلى البلاد خلال الفترات الاستعمارية.

وبعد مطالبات متعددة من إندونيسيا وسريلانكا ونيجيريا، أعلن وزير الدولة الهولندي للثقافة والإعلام، غوناي أوسلو، إعادة القطع التي تشمل «كنز لومبوك»، الذي يتكون من 335 قطعة، إلى لومبوك في إندونيسيا.

وتشمل المجموعات كذلك مجموعة «بيتا مها»، وهي قطع رئيسية من الفن الحديث من بالي، و«كانون أوف كاندي»، وهو سلاح احتفالي يعود إلى القرن الثامن عشر في سريلانكا، ومصنوع من البرونز والفضة والذهب ومُطعم بالياقوت، حسب «سي إن إن» الأميركية.

سويسرا تعيد قطعة من تمثال لرمسيس الثاني إلى مصر
فيل تايلاندي يغادر سريلانكا إلى بلده الأصلي

إعادة القطع الأثرية.. لحظة تاريخية
قال الوزير الهولندي في بيان: «هذه لحظة تاريخية. إنها المرة الأولى التي نتبع فيها التوصيات لإعادة قطع لم يكن يجب أن يتم إحضارها إلى هولندا».

وأضاف: «أنها أيضا لحظة للتطلع إلى المستقبل. نحن لا نعيد القطع فحسب، بل على وشك الدخول في فترة من التعاون الوثيق مع إندونيسيا وسريلانكا في مجالات مثل أبحاث المجموعات والعرض التقديمي والتبادلات بين المتاحف».

وقد أوصى تقرير للمجلس الهولندي للثقافة العام 2020 بأن تعيد البلاد دون قيد أو شرط القطع الفنية التي «جرى التيقن من أنها فقدتها قسرا البلدان الواقعة تحت سلطتها الاستعمارية».

وتوجد عديد القطع الفنية التي سيجرى إرجاعها في المتحف الوطني للثقافات العالمية. بينما توجد ست قطع أثرية استعمارية أخرى تطالب بها سريلانكا حاليا في مجموعة المتحف الوطني الهولندي للفنون والتاريخ (متحف ريجكس).

وتعد هذه هي أول عملية إعادة لمثل هذه القطع الأثرية من المتحف، بعد البحث عن مصدرها الذي بدأ في العام 2017.

عمل فني من بين قطع أثرية قررت هولندا إعادتها إلى إندونسيا وسريلانكا. (شبكة سي إن إن الأميركية)